إذا امنت بأن الله معنا ، صاحب الغلبه ، هذا سيؤدي إلى الشجاعه ، لأن الإنسان لن يخاف بعد مخافة الله اي شيء ، والخوف غريزة بشرية طبيعيه ، وليست حالة مرضيه ، وتصبح مرضيه إن اثرت على احد اركان اربع في حياتك وهي :-
فمثلا على بعد الوظيفي او الاجتماعي ، يعيقك من انطلاقك في الحياه ،يعيقك من السفر ، ويعيقك من الدخول في المجتمعات لانك تخاف الناس ، يعيقك من بقائك لوحدك وتصاب بالذعر اذا كنت وحيدا ، اذا اثر على احد هذه الاركان الاربعه انتقل من الخوف الطبيعي إلى الخوف المرضي ، وبالنسبه لأنواع المخاوف ، فهي لا حدود لها .. ، فممكن ان تكون يصاب بخوف من اي شيء بالوجود ليس من العادة ان يخاف منه فمثلا ، هناك خوف من القطط ، والخوف من طبيب الاسنان ، وخوف من الحقنة التي ياخذها الانسان ، والخوف من الطائرات ، والخوف كذلك من منظر الدم ، وخوفك من بقائك بالمنزل ، لذلك بعض الامهات تخاف من بقائها لوحدها بالمنزل لذلك تُبقي طفلها في البيت ولا تدعه يخرج إلى المنزل ، ونعتقد ان المشكله في الطفل ، وهي بالاساس في امه لانها تعان من فوبيا العزله .
الإنسان لا يولد ومعه الخوف ، الخوف حالة مرضيه مكتسبه ، يكتسبها الانسان من خلال الحياه نتيجة مشاهدته لبعض الاشياء او سماعه لقصص مخيفه ، فيربطها عقله الباطني في جوانب الحياه ، والاصابه بها ليست مرتبطة بعمر معين ، فربما تأتي في اي عمر للإنسان
فطرق العلاج لمرض الخوف ، عن طريق العلاج السلوكي ، ان تغير سلوك الانسان ، وحين تغيير سلوكه فإنه يتحسن تدريجيا ، فتتغير طريقة تفكيره وذلك الخوف ينتهي ، فمثلا لو كان خائف من الطائره فهناك مدرستين لعلاجه :-
يرى صور الطائرة ، يذهب إلى المطار ويرى الطائرات عن بعد ، ثم يقترب منها ويراها بنفسه ويلمسها ايضا ، ثم يذهب ويدخل الطائرة الى رحلات قصيره ثم رحلات اطول وهكذا .
هو ان يدفع ذلك الإنسان مباشرة الى المكان الذي خائف منه ، مثلا يجبر على السفر ، فعندما تقلع الطائره يبدء عنده درجة من الارتباك ، فترتفع درجة ارتباكه جدا اعلى من درجة خوفه الاصلي ، وينزل درجة الخوف الجديده الذي عنده تدريجيا ، حتى يرتبط إرتباطا شرطيا هذا الخوف الجديد اليسير بدلا من الخوف القديم يرتبط مع الطائره ، ومع التكرار ينتهي ذلك الخوف تدريجيا .
وهناك ادويه لمعالجة الخوف ، تُعطى للمريض اذا لم ينفع معه العلاج السلوكي وهي :-
فيجب عليك ان تؤمن بأن لن يصيبك إلا ما كتب الله لك ، فهذا أحسن وافضل علاج ، وهو الثقه بالنفسه والإيمان بقضاء الله وقدره ، فلا داعي للخوف من المستقبل ، أو من انسان ، لاننا كلنا سواسيه ولا يوجد بيننا فرق ، فأصلنا من طين ، ولا يوجد بيننا شخص أصله يختلف عن اصلنا ، لذلك يجب ان نتخلص من مخاوفنا من اجل ان نستطيع مواجهة الحياه وان لا يهزمنا احد .
المقالات المتعلقة بكيف اتخلص من الخوف