كيف تعرف نقاط ضعفك

نقاط القوة والضّعف

يتمتع جميع البشر بقدراتٍ مختلفةٍ ومتنوعة بنسبٍ متفاوتة، فيتميز كلّ شخصٍ بالعديد من المهارات التي تكون في صالحه وأحد نقاط قوته، وهي التي يجب عليه استغلالها بالطريقة الصحيحة، عن طريق معرفتها جيداً، وتمرينها بشكلٍ مستمرٍ حتى تتطور وتصبّ في صالحه وفي رسم مستقبله، ويتمتع كلٌّ منّا أيضاً بالعديد من نقاط الضعف والتي قد لا نلاحظها في كثيرٍ من الأحيان أو نحاول غضّ الطرف عنها، ولكنّ معرفتها تعدّ أهميةً قصوى.

إن أردت الوصول في حياتك إلى ما تريد، فعلى الجميع أن يعرف ما هي نقاط ضعفه، وأن يحاول تطوير هذه النقاط؛ حتى لا تصبح عائقاً في طريقه على أقلّ تقدير، فإنّ من الصعب في كثيرٍ من الأحيان أن تحوّل نقاط ضعفك إلى نقاط قوة، فهذا سيتتطلب منك جهداً كبيراً، بإمكانك بذله في أمور أخرى أكثر أهميةّ وفائدة.

معرفة نقاط الضعف

وفي البداية فإنّ علينا النظر إلى نقاط ضعفك على أنّها جوانب من حياتك تحتاج إلى التطوير، فهذا سيساعدك على معرفتها بشكلٍ أكبر، فقد ترفض في بعض الأحيان الاعتراف بوجود نقاط الضعف في حياتك، ومن هنا يمكنك البدء بعملية البحث عن نقاط ضعفك، وهو ما يمكنك فعله في البداية.

وذلك بسؤال من حولك ممّن تثق بهم وممّن يعرفونك بالفعل عمّا يرونه من نقاط ضعفك، فهم أقدر الناس على فعل ذلك، كما أنّ عليك التفكير في التغذية الراجعة التي يزودك فيها البعض؛ في العمل أو ممّن تتعامل معهم في حياتك اليومية، فمثلاً قد يقول البعض لك؛ إنّنا نحبّ ابتسامتك، أو نشعر بالراحة عند التحدث معك، ومن هنا ستعرف أنّ هذه أحد نقاط قوتك، وقد يقول لك البعض؛ إنّنا نشعر بعدم تقبلك لآرائنا، أو تجد نفسك في عراكٍ مع كلّ من تتحدث معهم، ومن هنا ستعرف أنّك لا تجيد النقاش بالطريقة الصحيحة.

كما أنّه عليك الجلوس بين الحين والآخر مع نفسك والتفكير في المواقف التي مرت بك، وكيفية تعاملك معها، وما هي الأمور والمهارات التي استخدمتها والتي زادت من الأمر سوءاً، أو تلك المهارات التي تشعر حين استخدامك لها بعدم الارتياح أو صعوبةٍ أثناء ذلك، وتلك الأحيان التي تتطلب منك التشجيع من الآخرين، أو من نفسك لتقوم بها، فعلى سبيل المثال؛ إن كانت نقطة قوتك هي التواصل مع الآخرين، فإنّك ستقترب منهم بكلّ سهولةٍ وتبدأ بالتحدث إليهم، وهو عكس ما سيحدث إن كانت هذه هي نقطة ضعفك، فستفكر عدة مراتٍ قبل التقدم إلى أيّ شخصٍ والتحدث معه.