كيف أعالج مشاكلي مع زوجي

كيف أعالج مشاكلي مع زوجي

الحياة الزوجية

الحياة الزوجية بكل ما فيها من مشاعر حبٍ واحترامٍ وتفاهمٍ لا تخلو أبداً من بعض المنغّصات والمشاكل، وهذا أمرٌ طبيعيٌ في أي حياةٍ مشتركةٍ، أو علاقة ارتباط؛ فالمشاكل واختلاف وجهات النظر ظاهرةٌ صحيةٌ، تكسر الروتين والرتابة، شريطة أن لا تتفاقم هذه الخلافات والمشاكل، وتخرج للملأ، وأن يتم حلها بأسلوبٍ ليس فيه أي تجريحٍ لأي طرف، كي تستمرّ الحياة بحلوها ومرها. للتغلّب على المشاكل الزوجية يجب أن تتوافر عدة أمور أساسية؛ بحيث لا يتم تجاوزها، كي يخرج الزوجان بأقل الخسائر النفسية المُمكنة من هذه المشاكل.

علاج المشاكل الزوجية
  • مناقشة المشاكل في الوقت المناسب، وعدم مناقشتها وقت الغضب أو المواقف المستفزة، أو أثناء الشعور بالتعب والانشغال، كي لا يزداد الأمر سوءاً؛ بحيث لا يتم تشتيت انتباه الزوجين عن القضية الأساسية للمشكلة، والتركيز على أمورٍ فرعيةٍ أخرى، ويفضل أن يتم النقاش بعيداً عن وجود أي شخصٍ غير الزوج والزوجة، وحتى دون وجود الأطفال.
  • اختيار مكان هادئ ومناسب للبدء في مناقشة المشكلات فيه، ويفضّل أن يكون في غرفةٍ هادئة في البيت، وليس في بيت أحدٍ من الأهل أو الأصدقاء، كما ينبغي إظهار التقدير من قبل الزوج والزوجة للآخر، وعدم إنكار جميع أفضاله في لحظة غضبٍ واحدةٍ.
  • خفض الصوت أثناء نقاش المشاكل، والحفاظ على مستوىً هادئ من نبرة الصوت، وتجنّب الصراخ أو رفع الصوت عالياً، واستخدام لهجة مناسبة وودية للحديث، وخالية من الهجوم والسلبية، ومحاولة ضبط النفس قدر الإمكان، وتجنب اختيار الألفاظ القاسية والجارحة، أو الشتائم المبطنة، التي تزيد من المشاكل.
  • سعة الصدر، والمسامحة، ومحاولة التغاضي عن زلات الآخر، والتركيز على المشاعر والعواطف أكثر من التركيز على المشكلة، ومحاولة إيجاد العذر للطرف الآخر، وعدم العناد أثناء مناقشة المشاكل، والتنازل قليلاً للآخر، وعدم التشبث بالرأي، والإصرار عليه.
  • عدم التفرع إلى مواضيع أخرى في النقاش، والتركيز على المشكلة نفسها، والدخول في المشكلة الأساسية فوراً، دون الخوض في مقدمات مملة لا تمتّ للموضوع الأصلي بصلة.
  • في حال عجز الزوجين عن حل المشكلة بالإمكان استشارة وطلب مساعدة شخص موثوق، ويرغب بمصلحة الطرفين، وتحكيمه في الأمر، والقبول في حكمه، وذلك بعد أن يَعرض كل طرف وجهة نظره.
  • عدم مقاطعة الكلام أثناء النقاش، ويجب أن تتجنّب الزوجة ترك بيتها؛ لأنّ هذا سيفاقم الأمر ويزيده سوءًا، كما يجب أن لا يهجر كلّ من الزوج والزوجة الآخر للحفاظ على خيط الودّ بينهما من القطيعة، وفتح باب المصالحة في كل وقت، وتقديم الاعتذار، وقبوله أيضاً.

المقالات المتعلقة بكيف أعالج مشاكلي مع زوجي