العلم والتعليم يجب أن يكون العلم من أهمّ غايات الناس، ومن أهم طموحاتهم، ومن أهم ما يسعون إليه على الدوام، فالعلم يعتبر أداة النهضة لكافة أبناء العالم خاصّة في المناطق التي يعتبر فيها العلم بوابة للنهضة كتلك الدول التي تعاني من تخلّف على كافّة المستويات والصعد المختلفة.
الحكومات التي أدارت الدول التي نهضت بعد الكوارث اهتمت بشكل أساسي بتعليم المواطنين، وهذا الأمر كان السبب الرئيسيّ في النهضة، وقد حثت الأديان والأفكار العظيمة على ضرورة أن ينهل الإنسان من العلم نهلاً بحيث يكون قادراً على تطوير ذاته، والمساهمة في نهضة بلده ووضعها في مصافّ الدول المتحضّرة، بالإضافة إلى بثّ الثقافة بين أهله وشعبه، ولاكتساب العلوم والمعارف طرق عديدة ومتنوّعة يمكن من خلالها لأي إنسان أن يسعى خلف العلم الذي يطمح بامتلاكه وتعلمه، وفيما يلي بعض أهمّ وأبرز الطرق التي تساعد على تعليم الإنسان.
كيف أطلب العلم؟ - طلب العلم أمر ذاتي أولاً وأخيراً، فالإنسان الراغب في طلب العلم سيطلبه ولو جاب الأرض كلها بحثاً عنه، أمّا الإنسان الذي الذي لا يضع هذا الهدف نصب عينيه فلن يتمكّن من تحصيل أيّ نوع من أنواع العلوم، ومن هنا فإنّ الرغبة في طلب العلم تعتبر الدافع الأهمّ والأولى قبل كلّ شيء.
- يجب أن يذهب كافّة الأطفال إلى المدارس بدلاً من تسرّب بعضهم إلى الشوارع والعمل لدى من لا يمتلكون رحمة ولا شفقة، وبدلاً من تسخيرهم في الرذائل من الأعمال.
- قد يكمل البعض تعليمهم بعد المدرسة إمّا في الجامعة، وإمّا في المعاهد أو الكليات، وإمّا في المعاهد التقنيّة، وقد لا يكمل بعضهم تعليمه أبداً فيذهب إلى العمل مباشرة.
- يجب على كل شخص أن يكون قادراً على اكتساب العلم بنفسه من خلال المطالعة الذاتية التي تتيح للإنسان التعرف على المعارف والعلوم الجديدة والتي من المفترض أن تكون متاحة للجميع، والتخصص لا يعني امتلاك العلم والإحاطة به كاملاً من كافة جوانبه، فهو بوابة العمل فقط، إذ يمكن لشخص ينتوي دراسة أي تخصص ـ عدا التخصصات الطبية والصيدلانية - أن يدرس ما يريده في البيت ذاتياً وأن يستوعبه وحده، ولكنه في هذه الحالة لن يكون قادراً على ممارسة المهن، فالمهن تتطلب الخضوع للامتحانات وحيازة شهادات معينة أولاً وأخيراً.
- يمكن من خلال مواقع الإنترنت أو من خلال الانتساب إلى المراكز المختلفة أن يكون الإنسان قادراً على تعلم العلوم الجديدة عليه والنافعة في الوقت ذاته، فهذا الأمر يساعد حتماً على تطوير عقل الإنسان، ويساعده أيضاً على وصوله إلى آفاق أكبر وأوسع.