كيف أصل إلى ما أريد

كيف أصل إلى ما أريد

الإنسان الخلاّق

قليلون في هذا العالم مَن استطاعوا إحداث الفروقات الهائلة، ومردُّ ذلك إلى أن الهمة للعمل والإبداع والتغيير في هذا العالم تنحصر في بعض الأشخاص فقط، أما الآخرون فهم مجرد متلقون عن هؤلاء القلة؛ يأتَمرون بأمرهم فقط، ويأخذون عنهم ما توصلوا إليه من خلال مجهوداتهم، ولإعمالهم عقولَهم في مختلف القضايا والطوارئ والمستجدات.

الإنسان بطبيعته كائنٌ حالِم، يحلم أن يصل إلى رتبة معينة، أو أن يتزوج بمن يريد، أو أن يركب أفضل رَكوب، أو أن يرتدي أفضل رداء، أو ربما أن يغير نفسه، أو عائلته، أو مجتمعه، أو أمته، أو حتى عالمه، وهذا ليس بغريب، وما دام هناك أشخاص استطاعوا فعْلَ ذلك، فهو ليس بالأمر المستحيل، إلا أن نيل المراد بحاجة إلى بعض الأساليب الخاصة لتحقيقه.

طريق نيل المراد
  • يجب على الإنسان أولاً أن يسخر نفسه لأنْ يتبنّى قضية معينة، أو لفكرة يحاول تنفيذها، أو لمصلحة يحاول جلبها للآخرين، وهذا لا يتم إلا من خلال انصهار الإنسان في مجتمعه أولاً، وتماهيه معه، بالإضافة إلى معرفته بنفسه، وبأشواقه، وتطلعاته المختلفة التي يتطلع إليها.
  • الوعي الكامل بالقدرات، وبنقاط القوة والضعف، فهذا الوعي يعمل على اختصار نصف المسافة على الإنسان، فيبدأ مباشرة في تطوير مكامن القوة، وبمعالجة مكامن الضعف والعمل على حلها.
  • رؤية الطريق بوضوح، والتخطيط الجيد قبل اتخاذ أي قرار، فهذا المسلك أحْوَط وأكثر نجاعة، خاصة عندما يكون الأمر متعلقاً بمصلحة الجماعة أكثر من مصلحة الفرد الواحد، كأن يكون اتخاذ القرار في شأن معين منوط بشخص واحد فقط، كرؤساء الدول –على سبيل المثال-.
  • التزود بأكبر قدر من المهارات الممكنة، خاصة التقنية منها، فالعالم اليوم قد تأسس على التقنيات وعلى الحواسيب، وعلى شبكات الإنترنت، لهذا فعلى كل إنسان ألّا يبدأ مشوار حياته إلا وهو متمرس على مختلف التقنيات التي قد يستعملها مستقبلاً.
  • تعلم لغات جديدة، إذ تساعد اللغات بشكل كبير على إدخال الإنسان إلى ثقافات أخرى تتوفر على خبرة أكبر في مجال هذا الإنسان، مما يساعده في الوصول إلى مراده بشكل أسرع وأفضل مما لو بقي على لغته الأم فقط.
  • عدم إسقاط الآخر كاملاً، فكل إنسان يؤخذ منه ويرد، وليس هناك من إنسان كامل أبداً يعيش على هذه الأرض، وقد أكد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- هذا المعنى حين قال: (الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها).
  • تنظيم الوقت، وعدم إهداره في سفاسف الأمور، وتوافه الأنشطة، فوقت الإنسان يمثل الشطر الأول من رأس ماله، في حين يمثل العقل الشطر الثاني منه.
  • عدم تبذير المال، والاستفادة منه في تطوير الذات، وتنمية الروح، فهذا أنفع للإنسان وأجدى له.

المقالات المتعلقة بكيف أصل إلى ما أريد