المهنة أو (الوظيفة) هي القيام بعمل محدد، ضمن قواعد وقوانين مهنية يلتزم الشخص بتطبيقها، ويتقاضى مقابل ذلك أجراً ( راتب )، خلال فترةٍ زمنية محددة، يومياً، أو شهرياً.
مع الزمن تطوّرت المهن، لتتناسب مع متطلبات الحياة، فاستحدثت مهن جديدة؛ كتصميم ألعاب الحاسوب والتي لم تعرف في منتصف القرن الماضي، واختفت مهن قديمة كسائق لعربة الخيول، وتظل في طبيعة الحال لكل شخص مهنة يقوم بها، ويجب أن يتميّز فيها، حتى يصبح خبيراً في أدائها؛ فالمهنة هي مصدر الدخل الذي يعتمد عليه الإنسان.
يوجد مجموعة من الأشخاص لم يعملوا في أيّ مهنة؛ لذلك يوجد مفهوم يقابل كلمة المهنة، وهو (البطالة)، ويعني عدم توافر مهن للأشخاص القادرين على العمل؛ حيث تؤدّي البطالة إلى التسبب في التأثير سلبياً على الدول؛ لأنها إحدى العوامل المؤثرة في التنمية الاقتصادية.
يحلم الأطفال منذ طفولتهم بالمهنة التي سيعملون بها، لذلك عند سؤال طفل، ما هي المهنة التي تحب العمل فيها مستقبلاً؟، يساعد هذا السؤال على تنمية التفكير عنده، وتحفيزه للبحث عن الأمور التي يحبّ القيام بها، حتى يستطيع أن يُكوّن إجابةً للسؤال، وتتغيّر الإجابة مع تقدم المرحلة العمرية بسبب تغيّر الأفكار، والميول نحو العمل عند الطفل؛ لأنه يبدأ باكتشاف العديد من الأشياء الجديدة في حياته، ومن بينها بعض الوظائف الّتي قد يجد نفسه بأنه من الممكن أن يتخذها مهنةً له في المستقبل.
كيفيّة اختيار المهنة المستقبليّةتوجد مجموعة من العوامل التي تساهم في اختيار المهنة المستقبلية، وهي:
عندما يرغب الإنسان في القيام بمهنة ما، يُشكّل ذلك عنده حافزاً للإبداع فيها، فيجب أن يحرص على معرفة ميوله المهنية؛ أي أن يطرح على نفسه السؤال التالي: ما هي المهنة التي سوف أنجح فيها؟، أو بصيغة أخرى، ما هي المهنة التي أحب القيام بها؟، إنّ الإجابة على السؤال تعد الخطوة الأولى في تحديد نوع المهنة وطبيعتها، ومن المؤكد ستختلف إجابات الناس، وسيتفق البعض على إجابة واحدة، ولكن مجرّد شعور الإنسان بأنه سينجح في مهنة ما، عندها سوف يكون قادراً على اختيار المهنة التي يُحبّها.
للتعليم دور مهم في تحديد طبيعة المهنة المستقبلية، فعندما يلتحق الطالب في الدراسة المدرسية، يبدأ بتشكيل طموحه الخاص، لتحقيق الأهداف التي يريدها في مستقبله، لذلك عادةً يجتهد في المواد الدراسية المرتبطة في طبيعة مهنته المستقبلية، ويعتمد ذلك أيضاً على طبيعة رغبة الطالب بمهنة معينة، وقد يتّجه بعض الطلاب إلى الالتحاق بالتعليم المهني، دون إكمال تعليمهم للوصول إلى مرحلة التعليم الجامعي.
وللتعليم الجامعي دور في اختيار المهنة المستقبلية؛ حيث يقوم الطالب باختيار التخصّص الذي يجده مناسباً له وفقاً لرغبته المهنية، ولكن عليه أن يحافظ على دراسة تخصصه باجتهاد، وأن يختار تخصصه بنفسه، أي أن لا يعتمد على آراء الآخرين، وما يملونه عليه من تخصصات دراسية، حتى يتمكّن من الإبداع في تخصصه، وتحقيق النجاح فيه، ومن ثم في مهنته المستقبلية.
تعد القدرة على القيام بالمهنة من أهمّ العوامل التي تؤدي إلى النجاح فيها، فمثلاً: يطمح أحد الأشخاص إلى أن يكون محامياً، ولكن يجب أن يمتلك الصفات الشخصية التي تؤهله لذلك، فلكلّ مهنة صفات شخصية يجب أن يتمتع بها الشخص للنجاح فيها، فالرغبة في المهنة هي الخطوة الأولى، والعمل على تحقيقها يكمن في القدرة على القيام بها.
المقالات المتعلقة بكيف أختار مهنتي المستقبلية