إنّ قطاع الثروة السمكية في الدول تعتبر أحد مصادر الدخل القومي ،كما يعتبر هذا القطاع مشغلاً لعدد من القطاعات الأخرى بجانبه، ومصدر رزق لآلاف الأيدي العاملة ،كما تعتبر أحد عوامل تحقيق الأمن الغذائي ، حيث وعيت الدول أن الثروة السمكية عامل مهم لسد الفجوة الغذائية نظراًللزيادة السكانية المطردة.
يعتبر السمك مصدر غذاء هام ويحتوي على البروتين الهام للجسم ، ومصدراً للفيتامينات والمعادن ، والكالسيوم والحديد واليود ،ويمتاز بسهولة هضمه ،ومنذ القدم كان هناك وعي لدى الإنسان لأهمية هذه الثروة وإستغلالها، ومن هنا جاءت أهمية تنمية الثروة السمكية ،فقد أعدت الكثير من الدول خططاً لذلك فلجأت الدول إلى إدخال التكنولوجيا الحديثة لإنتاج سلالات من الأسماك ،وإدخال أنواع جديدة من الأسماك والجمبري . كما تم إصدار قانون بمنع تحويل المزارع السمكية إلى أراضي زراعية،ومن التشريعات التي أصدرتها الدول كذلك السعى بورصة للأسماك، وذلك من أجل تحقيق عدد من الأهداف تتمثل في حماية الصيادين من سيطرة بعض كبار التجار وإحتكارها وبالتالي الحاق الضرر بباقي الصيادين و توفير الأسماك للمواطنين بأسعار مناسبة، وهذا يؤدي إلى تحقيق الإكتفاء للسوق المحلية بل وإمكانية التصدير للخارج ، وكما يجب إزالة أثار التلوث الزراعي والمائي الذي يضر بالأسماك ،كما تقوم الدول إلى وضع السياسات والخطط التي تهدف تنمية الثروة السمكية وإستغلالها،ويتمثل ذلك بإنشاء مراكز متخصصةلإجراء الأبحاث والدراسات التي تهدف الى تنمية الثروة السمكية من أجل الوصول إلى نتائج ليتم العمل بها وتطبيقها،وتتمثل كذلك بالإهتمام بالإرشاد الذي يهتمبتطوير مهارات الصيادين ، وإدخال الوسائل الحديثة لرفع إنتاجهم.
كما تعنى الدول بإعداد الدراسات التسويقية وتهيئةظروف التخزين المناسبة، ومن واجبات الدولة كذلك التوقيع والتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل التنسيق والتبادل التجاري وتبادل الخبرات مع بعضها البعض . نتيجة لمهنة الصيد التي يمارسها العديد من الناس ذلك أدى إلى تقليل المخزون الطبيعي من الأسماك،كما أن هناك عوامل طبيعية أدت إلى تقليل هذا المخزون ، مثل الحرارة، والملوحة وتغير المناخ ، لذلك لجأت بعض الدول الى استصلاح أراضي وجعلها أحواض مائية لتربية وتنمية الأسماك. فهذه الثروة التي أنعم الله بها على الإنسان يجب الإهتمام بها وتنميتها لما فيها من خير عظيم على الناس.
المقالات المتعلقة بكيف يمكن تنمية الثروة السمكية