كيف أحافظ على زوجي وبيتي

تنظر غالبية النّساء المتزوّجات إلى أسرهنّ باعتبارها مملكتهنّ الخاصّة، لذلك تراهنّ يحرصن في الحفاظ عليها من كلّ شرٍ وسوء، إنّ المرأة في الأسرة تحافظ على أولادها من منطلق المسؤوليّة والرّعاية وتحافظ على زوجها من منطلق العلاقة الحميمة بينهما التي توطّدت دعائمها برباط الزّوجيّة المقدّس، ولا شكّ بأنّ الزّوجة يروادها الخوف والقلق على الدّوام على أسرتها وربما سهرت اللّيالي في سبيل راحة أولادها، وتحمّلت المسؤوليّات الكبيرة في سبيل الوقوف مع زوجها في المحن وصعوبات الحياة، وحتّى تتمكّن الزّوجة من الحفاظ على زوجها وبيتها عليها أن تحرص على عدة أمور.

• أن تحفظ زوجها بحفظ حقّه عليها؛ فالزّوج له حقوق على زوجته منها أن تطيعه من غير معصية، وأن لا تستأذنه في خروجها من بيتها وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله، وكذلك أن تحرص على التّجمل والتّزيّن وأن تبدو في أجمل صورة أمام زوجها وأزكى رائحة لأنّ الزّوج يحبّ من زوجته ذلك، فكلّ هذه الأمور تجعل الزّوجة تتمكّن من قلب زوجها وتحافظ عليه من أن ينظر إلى غيرها من النّساء .
• أن تحرص على تدبير بيتها ورعايته والمحافظة على نظافته؛ فمن شؤون الزّوجة في بيتها أنها تحرص على تدبير شؤونه وأن تفعل ذلك من منطلق الحبّ والمسؤوليّة لبيتها وأسرتها وليس من منطلق الواجب .
• أن تدافع عن زوجها وتذود عنه، فعلى الرّغم من أنّ طبيعة المرأة تختلف عن الرّجل من حيث إنّه لا تليق بها الحدّة ورفع الصّوت، إلاّ أنّها تستطيع أن تدافع عنه باستخدام وسائل كثيرة وتذب عن عرضه إذا ما اتهمه النّاس بالباطل لتبقى صورته حسنة دائماً أمام النّاس .
• المرأة الصالحة تحافظ على زوجها كذلك من أعين النّساء الذين يسعين لخراب الأسر وتدميرها، فكثيرًا ما نسمع عن قصصٍ لنساء ضعاف النّفوس استطاعوا بخبثهنّ ومكرهنّ أن يدمرن أسرًا لطالما كانت تنعم بالسّعادة والهدوء؛ فالمرأة الذّكية هي التي تستطيع أن تحافظ على زوجها من مكر هذه العينة من النّساء وتدرأ الشّرور عن أسرتها .
• أن لا تثق في الغرباء من النّاس؛ فالثّقة بين النّاس لا تتأسّس إلا بمعاملتهم والاختلاط بهم جيدًا، وقد تؤدّي الثّقة العمياء بالنّاس إلى تعريض الزّوجة بيتها وزوجها للسّوء والشّر، فكثيرًا ما يطرق غرباء بيوت النّاس بداعي التّسول أو غير ذلك وقد يضمرون الشّرّ لأهل البيت وموقف الزّوجة في هذه الحالة أن لا تدخل بيتها أحدًا لا تعرفه ولا تفتح بابها إلا لمن تثق فيه وتأمنه .المصادر