إتخاذ القرار إتخاذ القرار تعتبر من الأمور الموجودة في حياة كل إنسان والتي تحدّد المسار الذي يسلكهُ ، واتخاذ القرار لا يتوقّف على الفرد فقد تصل الى المؤسسة أو لجماعة يصلون الى قرار معيّن لتنفيذ بعض الأمور ، فالقرار شيء والعمل عليهِ شيء وصنع هذا القرار هو أيضا شيء آخر ، فالأمر في البداية يحتاج الى قرار ويكون ذلك مع مجموعة من الحلول الأخرى ولكن الوصول للحل الأنسب والأفضل ومن ثمّ العمل على هذا القرار وتطبيقهُ .
كيف تتّخذ قرار صائب القرار من الأمور التي يتحكّم فيها العقل ويدركها الإنسان ويكون ذلك بعد التجربة والتحليل المنطقي للأمور التي قد مرّ فيها الإنسان والتي تعرف بالخبرة التي وقعَ فيها الإنسان نتيجة للأخطاء التي مرّت عليهِ ، والقرار هو شيء موجود في كلّ مكان من ناحية التغيير في الحياة والسلوك والدرب الذي يسلكهُ الإنسان ، فالشخص الذي يعرف قراراتهُ جيّداً ويستطيع العمل عليها بالشكل الصحيح هو إنسان يدرك ويعرف ما يدور في الأيّام ، فالقرارات التي يصنعها الشخص من تلقاء نفسهِ تجعلهُ أكثر وعياً وفهماً للحقيقة التي يريد الوصول اليها .
- وضع الأطار الخاص بك : ويكون ذلك عن طريق وضع القرارات تحت معايير تتّفق مع المبادئ التي تعيش عليها والنمط الذي تعيشهُ ، فصانع القرار الجيّد يكون مطّلع على جميع الأمور من النواحي كافّة سواء كانت معيشيّة أو ظروف أو دينيّة فيجب أن يصل الى قرار يتّفق مع هذه الأسس .
- التفكّر والتأمّل : من الأمور المهمّة في إتّخاذ القرار هو التفكير في القرار المتّخذ والتأمّل في العواقب التي سوف تنتج عن هذا القرار ، فمجرّد التفكير في القرار يجعل الإنسان أكثر إدراكاً للأمور التي سوف ينتج والأمور التي يتوقّعها من هذا القرار ممّا يعطي القوّة الحقيقيّة في إتخاذ القرار والعمل عليهِ بكلّ ثقة .
- دراسة الموضوع : يجب أن تكون على دراية وفهم وتكون واعي للأمر الذي تريد أن تتّخذ القرار فيه ، فمثلاً لو أردتَ أن تدرس دراسة معيّنة وكان هناك عدّت مجالات تريد أن تدرسها فيجب عليك أن تسأل وتبحث عن كلّ مجال وتجد الرغبة في المجال الذي تشعر أنّهُ مناسب ويتّفق مع الشخصية الموجودة في داخلك ، ففهم الموضوع ودراستهُ هو نصف الإجابة والنص الآخر يتوقّف على مبادئك وماذا تريد أن تفعل بالقرار الذي تريد أن تتّخذهُ .
- عدم التوقّف عن السؤال : من الأمور التي يجب أن تتعلّمها في حياتك بل في كلّ أمر في حياتك هو أن تشاور الناس وتأخذ الأفكار والتجارب التي يعرفونها لأنّك توفّر على نفسك الوقت الكثير وعدم تضييعها في صنع القرار ، فمثلا عندما تريد أن تدرس الطب فليس من العيب أن تسأل طبيباً قد مارس المهنة وقد خاض التجربة بكلّ حذافيرها فعندهُ الإجابة للسؤال عمّا يدور في خاطرك بالنسبة لدراسة الطب ، فسأل دائماً أصحاب التجارب والخبرات فعندهم من الأمور التي لربّما قد غفلت عنها أو غير ظاهرة بالنسبة لك ، فلا تتوقّف عن السؤال مهما كان الأمر .
- عدم الخوف من إتّخاذ القرار : بعد أن تبحث عن الأجابة وتدرس الموضوع وتشاور من هم أصحاب التجربة والخبرة ، فيبقى الجواب والتحليل لديك لكي تصل الى القرار وبعد أن تتّخذ القرار وقد بادرتَ في تطبيقهُ إيّاكَ أن تندم على قرارك أو تتراجع فيه ، فيجب عليك أن تكمل الطريق الى النهاية مهما كلّفكَ الأمر ومهما كانت النتائج ، فعندما تواجه المشاكل والأمور الصعبة بعد إتّخاذ القرار وتنجح في تطبيقهُ فهذا شعور يعطي الإنسان القوّة والعزيمة والثقة في النفس وعدم الخوف من النتائج التي كنت تراها بنظرك وعدم التأثّر بارآء الآخرين فهي مجرّد آراء لا غير .