التخلص من التوتر

التخلص من التوتر

التوتر

يعاني العديد من الأشخاص في العالم من التوتر العصبي ، وتكون هذه الحالة نتيجة عدد من المؤثرات البيئة الخارجية، حيث نلاحظ أن حالة التوتر تصيب طلبة المدارس بشكل كبير، نتيجة الضغظ العصبي الذي قد تسببه كثرة الواجبات والامتحانات ، وتصيب الأشخاص البالغين نتيجة تعرضهم لضغوط ومواقف معينة يكثر فيها الشدّ العصبي، بالتالي تخلق لدى الشخص حالة من التوتر العالية، وقد تسبب له أمراضاً جسدية عديدة ، ومن هنا وجب علينا الاهتمام بهذه الحالة ودراستها ومعرفة خطورتها على الإنسان، والطرق التي تساعد على التقليل من حدّتها ، من أجل أن تكون الحياة مفعمة بالأمل والسعادة .

والتوتر حالة نفسية شائعة في عصرنا، تحدث نتيجة ضغوط اقتصادية واجتماعية وبيئية تصيبب الإنسان، وقد ترافقها حالة تشاؤمية كبيرة يمكن أن تتحول بعدها لما يعرف بعصاب القلق النفسي، ويرتبط التوتر أو القلق النفسي الحاد بالجهاز العصبي المركزي، حيث إنّ القلق يزيد في إفرزات الدماغ لمادة الأدرنالين التي تؤدي لعديد من الانعكسات البدنية على الشخص.

أسباب التوتر

هناك أسباب عدة لحالة التوتر والقلق التي قد يصاب بها الإنسان، وتختلف من شخص لآخر باختلاف المؤثرات التي أدت لوجودها، من أهم الأسباب التي تؤدي لحالة التوتر والقلق:

  • أسباب وراثية: أكدت دراسات حديثة أن الإصابة بمرض القلق النفسي الحاد أو نوبات الهلع يرجع أحياناً إلى أسباب وراثية وجينية، حيث إن بعض الناس لديهم ميول في شخصيتهم للقلق والتوتر والعصبية .
  • أسباب عضوية: مثل زيادة إفراز الغدة الدرقية الذي يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر.
  • أسباب بيئية اجتماعية: مثل المشاكل الأسرية كحالات الطلاق، والضغوطات في العمل والدراسة، وغيرها من المسببات الاجتماعية والاقتصادية التي ترفع من حالة التوتر لدى الفرد .
  • صدمة نفسية شديدة: مثل فقدان شخص عزيز، والمرور بتجربة عاطفية فاشلة أو التعرض لحادث معين، والخوف من المجهول كالخوف من الموت أو الإصابة بمرض خطير.

علاج التوتر
  • العلاج الدوائي في حالات القلق الشديدة .
  • ممارسة التمارين الرياضة: حيث تساعد الرياضة على إزالة التوتر والقلق والشعور بالاسترخاء والراحة .
  • تمارين الاسترخاء كالتنفس العميق: هذا التمرين من شأنه التخفيض من سرعة دقات القلب، والمساهمة في ارتخاء عضلة الصدر.
  • التقليل من تناول المنبهات : مثل القهوة والشاي خصوصاً ليلاً.
  • عدم الجلوس منزوياً بعيداً عن الآخرين: لأن الوحدة تكون سبباً في الأفكار السلبية وتسرّب الأوهام لدى الشخص .
  • القرب من الله: حيث إن المواظبة على القرآن والصلاة ترفع من روحانية الإنسان وتزيد من استرخائه واطمئنانه .

وأخيرا نذكر أن كل انسان عرضة لأن يصاب بحالة من التوتر والقلق نتيجة عدد من الأسباب التي ذكرناها، ولكن لا ننسى أن لكل حالة علاجاً ومفتاحاً، يمكن من خلاله أن نصل لحالة من الاطمئنان والاسترخاء، وأن نعلم أن كل إنسان مختلف عن الآخر في كيفية تخلصه من التوتر، فما علينا إلا أن نختار الطريقة المناسبة لنا .

المقالات المتعلقة بالتخلص من التوتر