التحكّم بالذّات من الضروري أن يكون لكُل منا قوة ليتحكم بنفسه، فالتحكم بالذات هو أساس النجاح والعيش بسعادة وهناء، لأنّ العزيمة والإرادة القويتين هما من أكثر الأمور التي تُساعد كُل شخص على ضبط انفعالاته وتصرفاته، سواء كان هذا في بيته أم مع أهله وأصدقائه أم حتى في التصرفات التي لا تُعجبه في شخصيته، وعن هذا الموضوع فقد ألّف الكاتب المعروف إبراهيم الفقي كتاباً يحمل عنوان "قوة التحكُّم في الذات".
وكما أنّ للإنسان قُدرة على السيطرة على مشاعره فإنه يستطيع أيضاً ضبط تصرُّفاته والتحكُّم بنفسه، لأنه تميّز عن باقي الكائنات بالعقل الذي يُدرك من خلاله الفرق بين الخطأ والصواب، والتحكُّم بالذات يُعتبر فناً يُكسِب صاحبه شخصية هادئة ومتصالحة مع نفسها، وترى الشخص الذي يتحكّم بنفسه شخصاً رزيناً، يتكلم بلطف ويُسيطر على غضبه ويكون كثير الابتسام مُحباً لغيره، وفي الوقت نفسه صاحب شخصية قوية.
نصائح للتحكم بالذات وهُنا نصائح لمعرفة كيفية التحكُّم بالذات:
- يجب أن تُعود نفسك على الصبر وضبط العصبية، حاول أن تُخصص مذكرة لتُسجل فيها المواقف التي مررت بها يوميّاً والتي استطعت السيطرة على نفسك فيها، وقد تجد أنه في اليوم الأول قد سيطرت على نسبة بسيطة من تصرُّفاتك السلبية وما إن تأتي نهاية الأسبوع إلا وتجد نفسك قد سيطرت على أكثر من 80% من تصرُّفاتك.
- تقبَّل الانتقادات التي تُوجه إليك وسيطر على انفعالاتك مهما كانت الانتقادات مُستفزّة.
- التزم بالصلاة ولا تدع للكسل مجالاً في إلهائك عنها، فقُربك من الله عز وجل سيجعل منك شخصاً هادئاً قادراً على التصرُّف بشكل صحيح.
- حدد لنفسك ساعة لتنام فيها يومياً فهذا الالتزام سيُعلمك أن تلتزم بتحكُّمك في ذاتك.
- مارس رياضة المشي في الهواء الطلق ولو كان لفترة قصيرة.
- أجبر نفسك على ترك عادة مُعينة تقوم بها أسبوعياً، مثل قيامك برحلة مع العائلة أو الخروج مع أصدقائك.
- خصص مذكّرة لتُسجل فيها ما تفعله يومياً.
- قل في نفسك بأنك قادر على التحكُم بذاتك وأنك شخص قوي ومستقل، ولا يُمكن لأحد أن يُؤثر فيك طالما ما تفعله صحيحاً.
- ضع في بالك أنّ التحكم بالذات ما هو إلا خطة تُلزم نفسك بها وضع لنفسك قواعد لتسير عليها وبعد فترة من الوقت سترى بأنّ هذه القواعد أصبحت عادات تقوم بها دون الشعور بأنها شيئاً جديداً عليك.
- تذكر دائماً بأن التحكُّم بالذات هو تهذيب للنفس وجميعنا يرغب بأن يكون ذلك الشخص المُهذب المُتصالح مع نفسه، الراضي بكُل ما يكتبه الله له، أما إن كُنت من الأشخاص الذين يصعُب عليهم التحكّم بنفسهم فستكون أنت أول من يتعب من هذا الأمر وستُتعب من حولك.