الحلم إنّ تحقيق أحلامنا هو هدفنا الأوّل على الدوام في حياتنا، فمن لا يملك حلماً يسعى إليه ويرغب في تحقيقه تكون حياته في العادة تقليديةٍ ممّلةً يملؤها الكسل والإحباط والخمول، ونستطيع أن نلاحظ أنّ من يحلمون ويسعون لتحقيق أحلامهم هم الوحيدون الذين يذكرهم التاريخ في النهاية، وهم أيضاً الذين يستطيعون تغيير التاريخ والواقع الذي يعيشونه إلى الأفضل، والطريق إلى تحقيق الحلم طريقٌ صعب وشاقّ، ولكن الطريق لتحقيق الحلم يكون مقسّماً إلى خطوات يمكن عن طريقها تحقيق هذا الحلم وهي في العادة ذاتها لجميع من حققوا أحلامهم.
نصائح لتحقيق الأحلام - في البداية ومن أجل تحقيق حلمنا فإنّ ما علينا القيام به هو أن نحلم... أن نبحث في قلبنا وعقلنا عن تلك الأحلام الدفينة التي كنّا نريد تحقيقها ونحن أطفال، أن نمتلك الشجاعة على إحياء هذه الأحلام من جديد حتى ولو كانت كبيرةً فنبتعد عن التفكير السلبيّ الذي يسحبنا إلى الوراء وأن نحلم بتحقيق هذه الأهداف فالحياة قصيرة جدّاً ومن المهم أن نقوم باستغلالها كاملةً، فكل فكرةٍ كبيرةٍ بدأت بحلم.
- إنّ الإيمان بأحلامنا وإمكانية تحقيقها هي الخطوة التالية في درب تحقيق الحلم، فلا يكفي أن نحلم، ولكن الأهمّ أن يمتلك هذا الحلم جوارحنا كلّها، فكما تقول اليانور روزفلت: "يكون المستقبل لمن يؤمنون بجمال أحلامهم".
- يقول جيرمي أيرونز:" لنا جميعاً آلات سفرٍ عبر الزمن.. منها ما يعيدنا إلى الوراء، وتلك اسمها الذاكرة، ومنها ما يدفعنا إلى الأمام، وتلك نسمّيها الأحلام"، فمن المهم أن تستطيع تخيّل حلمك وأن تستطيع أن ترى نفسك محقّقاً له، فمهما كان الحلم كبيراً فإنّ الإنسان أكبر منه وقادرٌ على تحقيقه، سواء كان حلمك أن تكون رياضيّاً عالمياً أو أن تكون مالك أكبر الشركات في العالم، فبإمكانك تخيّل هذا الأمر.
- إنّ أحد الأسباب الرئيسيّة لعدم تحقيق العديدين لأهدافهم هو إبقاؤهم لهذه الأحلام حبيسةً في أنفسهم، فبعد أن تؤمن بحلمك فإنّ إيمانك بأحلامك هو الذي يضع خط النهاية لك بينما أن قدرتك على نشر هذا الحلم ومشاركته مع الآخرين هو ما يضعك على بداية الطريق والتحدّي لتحقيق الهدف، فسواء نظر إليك الآخرون على أنّك مجنونٌ أو نعتوك بغيرها من هذه الصفات، فعليك أن تتذكر أنّنا نعيش في الوقت الحالي في عالمٍ يخلو من الاستحالة بعد هذا التطور الهائل، وأنّ المستحيل في عصر أجدادنا هو واقعنا في هذه الأيام.
- إن كان الحلم يضع لنا هدف النهاية، ومشاركة الحلم يضعنا على بداية الطريق، فإنّ التخطيط لتحقيق الحلم هو ما يصل هذا الطريق بخط النهاية، فنحن نحصل على ما نخط له فعليك على الدوام الجلوس والتفكير في كيفية تحقيق حلمك سواء على المدى القصير أو البعيد فلا تكتفي بوضع الخطوط العريضة بل عليك التخطيط لكلّ خطوة في حين حدوثها.
- إنّ أهم خطوةٍ لتحقيق الحلم هي أن تتوقّف عن الحلم وتقوم بالفعل فهذا هو ما يمكننا من السير على الطريق المكتمل الذي رسمنا في الخطوات السابقة، فمن المهم أن نحلم ولكن من الغباء أن نضيع عمرنا بالحلم والتخطيط بمتوقعين أن نصل إلى ما نصبو إليه، فكما قال أنيس منصور:" نصف ما نحلم به كان من الممكن أن نحصل عليه لو أنّنا لم نضيع نصف وقتنا في الأحلام".
- عليك أن تتذكر على الدوام أنّ الطريق الذي نسير عليه لتحقيق الحلم يكون هو الأصعب على الدوام، ففي العادة يكون هذا هو الطريق الذي نصل عن طريقه إلى "المستحيل"، فلا بدّ أن تتعثر خلال هذا الطريق وأن تقع وربما أن تعود إلى نقطة الصفر كما حصل مع العديدين من الناجحين ممّن سبقونا، إلّا أنّ الأمر الأهم على الدوام هو أن تستمع بكلّ لحظةٍ من الحلم، فنحن في العادة لا نذكر لحظة تحقيقنا لهدفنا، وإنّما نسعد عندما نذكر الطريق الذي أوصلنا إليه.