كيف أتجنب الغيبة والنميمة الغيبة هي ذكر المسلم لغيره في غيابه بالصفات التي يكرهها كقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره) رواه مسلم، والنميمة هي نقل الحديث من شخص لآخر بهدف إيقاع العداوة والفتنة بينهما، وهاتين الصفتين من الكبائر، ولكن ومع الأسف يقع في هاذين الجرمين العديد من الناس، ولعلّ الفئة الأكبر منهم هنّ نساء، ولكن هناك العديد من الطرق التي تساعد على التخلّص والنجاة منهما.
طرق تجنب الغيبة والنميمة - عقد نيّة التخلّص من هذه الصفات، هي أوّل خطوات والوقوف في وجه اللغو بهاتين الصفتين.
- التوكّل على الله والاستعانة به، ومن يستعين بالله سيجد كفايته منه.
- التوجّه بالدعاء لله سبحانه وتعالى للتخلّص من هاتين الصفتين، فالدعاء أفضل الطرق للحصول على المبتغى، ومن الأدعية التي تساعد على التخلّص من هاتين الصفتين، دعاء رسول الله (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي، وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي، وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي) رواه أبو داوود.
- التيقّن بعظم الذنب لقوله تعالى (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) سورة الهمزة، وقول رسول الله عليه السلام في النميمة (لا يدخل الجنة نمّام) رواه مسلم.
- تجنّب كل الظروف المؤدّية للوقوع في هذه الكبائر، مثل الجلسات مع ناس لا تمرّ جلستهم إلّا بالحديث على الآخرين بما يكرهون، أو بينهم أناس ينقلون الكلام، فيجب تجنّب هذه الجلسات والابتعاد عنها، حتّى يغيّروا حديثهم، أو حتّى يغيروا من أسلوبهم في الحياة.
- الاستشعار براقبة الله عزّ وجلّ لعباده، فهذه الطريقة تساعد على الحذر من اقتراف المعاصي والآثام.
- التحكّم والسيطرة على النفس، ومنعها من أن تسقط وتستسلم لوساوسها ورغباتها، وإذا ما اقترفت النفس إثماً يجب عقابها على هذا الإثم، فمن الأفضل محاسبة النفس والتوبة إلى الله، قبل أن الوقوف بين يديه.
- الاستمرار في ترديد أدعية الاستغفار والتوبة، فالرسول عليه السلام كان يستغفر ربه ما يقارب السبعين مرّة في اليوم وأكثر من ذلك، كما أنّ الاستغفار يريح القلب ويشغل اللسان والفكر عن أمور الدنيا الفانية.
- الحرص على مصاحبة الرفقة الصالحة، التي تساعد وتشجّع على عبادة الله، وتنوّر درب الإيمان، وتحمي من الوقوع في الهفوات التي تغضب الله.
- جعل ذكر الله هو ذكر اللسان، والابتعاد عن الحديث في الأمور التي لا شأن للمسلم بها.
- الحرص على أداء فروض صلاة في وقتها، وعدم الافراط بها أبداً، فأداء الصلاة بوقتها سر التوفيق والثبات على الايمان.