الغذاء المتوازن
يعتبر الغذاء من الأساسيّات والركائز التي تقوم عليها صحّة الإنسان البدنيّة والنفسيّة والعقليّة، لذلك يتوجب عليه الاهتمام بها لضمان عدم إصابته بالأمراض المختلفة، وعليه ينصح المختصون في مجال الصّحة العامّة بالاهتمام بهذا الجانب، من خلال تناول الأطعمة الطبيعيّة الغنية بالعناصر الأساسيّة التي يحتاجها الجسم، بما في ذلك كل من النشويّات والفواكه والخضروات واللحوم وغيرها.
إنّ الغذاء الصحي يعتبر أساساً للوقاية من العديد من الأمراض الخطيرة، وعلاجاً ناجعاً لعدد آخر منها، كما ويحافظ على الاستقرار والتوازن الفسيولوجي، ويضمن النمو البدني والعقلي السليم للجسم، وذلك من منطلق أنّ العقل السليم في الجسم السليم، علماً أنّ ذلك يشترط حصول الجسم على الغذاء المتوازن المتكامل، والذي يضمن تناول كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها، من بروتينات وفيتامينات ومعادن وأحماض وغيرها.
كيفيّة عمل نظام غذائي متوازن - التركيز على الأغذية المُحددة في الهرم الغذائي الذي وضعته وزارة الزراعة الأمريكيّة عام 1990م، وتم اعتماده من قبل الأطباء والمختصين في مجال الصّحة العامّة، والذي يتمثّل في:
- النشويّات، مثل الأرز والمعكرونة، والتي بدورها تمد الجسم بالطاقة اللازمة، وتساعد على النمو البدني السليم، وتقضي على النحافة المفرطة.
- الخضار بأنواعها المختلفة، والتي بدورها تحتوي على كافة العناصر التي يحتاجها الجسم، من فيتامينات وأحماض ومعادن وألياف وغيرها، وتقي بالتالي من مشاكل فقر الدم وضعف بنية الجسم وشحوب لون الجلد.
- الفواكه، والتي تحتوي على السكر الطبيعيّ، والذي بدوره يمد الجسم بالطاقة والحيويّة، ويمده بالفيتامينات المضادة للأمراض والعدوات المختلفة، ويعزز قوة الجهاز المناعي، ويغذّي البشرة والشعر.
- الدهون، والتي تتمثّل في تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة وغير المشبعة، مع الحرص على تناولها بكميّات معقولة.
- المنتجات الحيوانيّة بشكل عام، بما في ذلك الألبان أي الحليب ومشتقاته، وكذلك البيض وذلك بتناولها بكميّات كافية لضمان قوة العظام والعضلات والأسنان والأظافر.
- اللحوم بأنواعها، بما في ذلك اللحوم الحمراء والمأكولات البحريّة وغيرها، والتي تمد الجسم بالبروتين والحديد.
- البقوليّات والمكسّرات الغنيّة بالمعادن المعززة لقوة الجهاز العصبي والوظائف الدماغية.
- تناول كميات كافية من السوائل، والتركيز على الماء، والذي بدوره يشكل نسبة لا تقل عن سبعين بالمئة من جسم الإنسان، لذلك يجب الحصول على ما لا يقل عن ثمانية إلى عشرة أكواب منه، كونه يضبط درجة حرارة الجسم ويقي من تراكم السموم فيه، وينقّي الدم، ويمنع السمنة، وكذلك تناول العصائر الطبيعية الغنية بالعناصر الأساسيّة للجسم، على رأسها العصائر الحمضيّة.
- تجنّب الأطعمة المصنّعة الغنيّة بالألوان والصبغات والمواد الحافظة.