محتويات
كيفية طواف التطوّع
قال تعالى في الآية السادسة والعشرين من سورة الحج: "وإذ بوّأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهّر بيتيَ للطائفين والقائمين والركّع السجود".
طواف التطوّع عبادة مشروعة، يقوم بها المسلمون عندما يكونوا في حرم الله عز وجل عند كعبته المشرفة في مكّة المكرمة، وفضل الطواف أنّ العبد يأخذ في كلّ خطوة حسنة، وتوضع عنه سيئة، وله عدل رقبة، وقد نُقل عن الرسول عليه الصلاة والسلام طوافه بشكل واحد، ووجه واحد، ويرد في هذا المقام عدة أسئلة كالتالي:
عدد مرات الطواف
إنّ ما جاء على لسان أهل العلم أنّه لم يرد الدليل على قيام الرسول عليه الصلاة والسلام بالطواف بأقل من سبعة أشواط، ولمن أراد الزيادة يزيد سبعة أخرى، وهكذا، وكذلك أصحابه رضوان الله عليهم كانوا يطوفون سبعة أشواط، ومنهم من كان يطوف أربعة عشر شوطاً، ثم يذهب ليصلي، ثم يعود فيطوف سبعاً، ولم يرد على أنهم طافوا أقل من ذلك.
قطع طواف التطوع
بالنسبة للشافعية والحنابلة قالوا: أنّه لا يلزمه شيء، أمّا الحنفية والمالكية قالوا: بأنّه يأثم إن قطعه، وأفاد أهل العلم في هذا الاختلاف: أنّ رأي الشافعية والحنابلة هو الأقرب والأصح وذلك لعدم قيام الدليل.
الطواف والصلاة
يطرح عادة السؤال هل الأصل لمن يكون في الحرم أن يطوف أم يصلي السنة؟، واختلف العلماء في ذلك وهناك ثلاثة أقوال:
التبرك بالكعبة
لم يرد عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنّه تبرك يوماً بالكعبة، أو تمسح بها، إلا أنّه كان يمسح على الركن اليماني ويقبَل الحجر الأسود، فهما يحطّان الذنوب حطاً، وكان الصحابة يزاحمون على ذلك، لأنّهم يفعلون ذلك تعبداً لله وتأسياً بفعل الرسول عليه الصلاة والسلام، وليس التبرك بالكعبة، ودون الاعتقاد بأنّ الكعبة هي التي تنفع بنفسها أو أنّ الحجر الأسود هو الذي ينفع بنفسه، وقد جاء على لسان خليفة المسلمين الثاني عمر بن الخطاب رضي الله بهذا المعنى قوله: (إنّني أعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ولو أني لم أرَ رسول الله يقبلك لما قبلتك).
هل طواف التطوع بدعة
يقول أهل العلم: أنّ من يقول ذلك هو شخص جاهل؛ لأنّ الطواف بالبيت عبادة لله، ومن يدّعي أنّ الطواف خلاف المشروع، فهذا شخص قد ضل سواء السبيل، ولمن يساوره الشك في ذلك فليتدبر الآية الكريمة التي بدأنا فيها موضوعنا هذا.
المقالات المتعلقة بكيفية طواف التطوع