للوقت أهمّيّة كبيرة في حياتنا، فهو من الأمور التي سنحاسب عليها يوم القيامة، لذا حثّنا ديننا الحنيف على تنظيم الوقت واستغلاله جيّداً، وعدم هدر أيّ ثانية منه، فالوقت الذي يضيع من أعمارنا لا يمكن إرجاعه أبداً، ونجد بأنّ الله عزوجل قد أقسم بالوقت في فواتح عدة سور، مثل قوله سبحانه: "والفجر، وليالٍ عشر"(الفجر:1،2)، ويدلّ قسم الله جل وعلا بالوقت على عظم منزلته وشأنه، فالوقت من أثمن ما يمتلكه الإنسان، إذ يجب عليه استثماره بكل ما يعود بالنفع عليه في الدنيا والآخرة، كما في قول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : "إني لأمقت الرجل أن أراه فارغاً ليس في شيء من عمل الدنيا و لا عمل الآخرة"، كما يجب تقسيم الوقت للأعمال والمهامّ اليوميّة حسب الأهمّيّة والأولويّة، أي أن يتمّ البدء بالأعمال البالغة الأهمّيّة، ومن ثمّ الأقلّ أهمّيّة وهكذا.
من الممكن أن يتم تنظيم الوقت بعدّة طرق، إلا أنّ أبرزها هي المفكّرة الشخصيّة، فمن خلالها يستطيع أيّ شخص تدوين أعماله اليوميّة مقسّماً إياها حسب الوقت الذي يتوجّب فعلها فيه، فمع كثرة المشاغل والالتزامات أصبح من الصعب تذكّر جميع الأمور التي يتوجّب فعلها يوميّاً، ممّا يضعنا في مواقف محرجة، لنسيان تلك الأعمال، لذا أصبح من الضروريّ أن يحمل كلّ شخص مفكّرة، فهي صغيرة ومن الممكن وضعها في المكتب أو في المنزل أو في حقيبة اليد، فهي الحلّ الأمثل لتذكر جميع الأعمال اليوميّة، وعادةً ما يتم شراؤها من إحدى المكتبات، أو من الممكن أن يتمّ صنعها يدويّاً في المنزل، لذا سنقدّم في ما يلي خطوات سهلة لعمل مفكرة شخصيّة بسيطة.
المقالات المتعلقة بكيفية صنع مفكرة شخصية