كيف تغير من حياتك

كيف تغير من حياتك

الرتابة و الملل عندما يدخلان إلى الحياة يعملان على أن يدمرا الإنسان و يحطما نفسيته كما و يعملان على أن يقللا من حماسه و لهفته إلى الأمور الأخرى. لهذا السبب يحتاج الإنسان إلى التغير من حياته و من النمط الذي يتبعه فيها و هذا أولاً. أما ثانياً فالإنسان يغير من حياته من حال إلى حال أفضل منه كأن يغير حياته من الفقر إلى الغنى أو من شخصية إلى شخصية أخرى و هكذا. و فيما يلي تفصيل لكل معنى من هذه المعاني.

أولاً: تغيير الحياة بالمعنى الأول وهو الرتابة

من أكبر مثبطات الحماس عند الإنسان الرتابة و الملل، فهما عندما يدخلان في حياة الإنسان يقومان بتدميرها، لأن الإنسان لن يكون قادراً عندها أن يعمل الجديد من الأمور، كما أنه لن يكون قادراً على الإبداع والتجديد في حياته، ومن هنا كان لزاماً على الإنسان أن يعمل كل ما بوسعه على تغيير النمط الذي تسير عليه حياته، و هذا يكون بان يبتكر الإنسان أنشطة خاصة به يقوم بتأديتها بشكل مستمر مما يدخل التغيير على حياته، كأن يسافر ويزور الأماكن المختلفة، أو أن يقوم باختراع الهوايات الجديدة التي يرغب بتأديتها بشكل كبير جداً. هذا ويمكن أن يغير الإنسان من حياته وحياة عائلته معاً، فالملل الجماعي يكون أثره كبير أيضاً إذ أنه قد يدخل الإنسان في حالة لا رجعة فيها، خاصة إن كان متزوجاً حيث أن الرتابة في الزواج قد تؤدي بالزوجين إلى الطلاق أو إلى النزاعات، أو إلى فتور العلاقة بينهما مما ينعكس بشكل كبير جداً على الأبناء بشكل رئيسي. ومن هنا فإن الإنسان يكون بحاجة ماسة إلى إدخال تغيير على نمط حياته الذي يتبعه.

ثانياً: تغيير الحياة بالمعنى الثاني وهو الانتقال من حال إلى حالة أخرى

يأتي هذا التغيير باتباع الإنسان لعدة نقاط، منها أن يقوم بعمل تقييم شامل لحياته، ويرى إن كان هو فعلاً بحاجة إلى حدوث مثل هذا التغيير أو أنه بحاجة إلى الاعتناء بأمور أخرى بدرجة أكثر مما يؤدي إلى تعديل ميزان حياته. بعد هذا التقييم يقوم الإنسان بوضع خطة لحياته الجديدة التي يطمح أن يصل إليها، ثم وبعد ذلك يقوم بتقسيم رحلته إلى عدة أقسام ومراحل، بحيث يقوم بالانتهاء من كل مرحلة على حدى، وهكذا إلى أن بصل إلى الوضع الجديد الذي يطمح إليه في حياته التي يحياها سواءً هو او عائلته معاً.

المقالات المتعلقة بكيف تغير من حياتك