يعد التعامل مع الناس من الفنون المهمة التي لا يجيدها الكثيرين رغم أهميته، حيث ينشر السلام والمحبة في المجتمع، ويعد من المهارات الاجتماعية التي يجب تعلمها، فقد كان صلى الله عليه وسلم قدوة الخلق في التعامل مع الآخرين بمختلف طباعهم، فنجح في التعامل مع المؤمن، والعاصي، والكافر، وفي هذا المقال سنعرفكم على كيفية التعامل مع الناس.
يؤدي التعامل مع الناس باحترام إلى إجبارهم على احترامك، فالاحترام نابع من الذات، بينما يؤدي إلى التعامل بسخرية وبطريقة غير لبقة أو لائقة إلى زيادة فرصة الاستهزاء والسخرية، لذلك لا بد من تعلم احترام آراء الآخرين، واحترام كبيرهم وصغيرهم، بالإضافة إلى التعامل معهم بحكمة وذكاء.
وذلك من خلال قول الكلام المفيد، وعدم الإكثار في الكلام، واختيار الألفاظ المناسبة لكل موقف بعناية ودقة، بالإضافة إلى التحلي بحسن الاستماع، وتجنب مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم، والابتعاد عن فرض آرائك عليهم، مع مراعاة التحدث بصوت منخفض.
كان صلى الله عليه وسلم بشوشاً مبتسماً في مقابلة الناس ومعاملتهم، كما قال: (تبسمك في وجه أخيك صدقة) [صحيح]، أي أنك تؤجر على الابتسام في وجه الآخرين، لذلك يجب أن لا ينعكس ما بداخل الناس من متاعب على معاملتهم للناس، كما يجب الابتعاد عن مقابلتهم بوجه عبوس، أو التحدث معهم بعصبية.
يساهم تقدير الناس في العديد من المواقف إلى زيادة شعروهم بالسعادة، فمن الجيد تقدير الناس ومجاملتهم مع مراعاة أن لا يتخطى الحدود، أو أن يصل للنفاق الذي يعد مكروهاً.
معاملة كل شخص تبعاً لعلاقتك به، فهم ليسوا سواء في المعاملة، حيث يحتاج كل منهم لمعاملة خاصة بناءً على تفكيرهم وشخصيتهم مع مراعاة عدم تخطي الحدود، أو معاملتهم بطريقة غير لائقة أو غير مناسبة للزمان أو المكان.
تزيد الهدايا سعادة النفس، وزيادة علاقة الود والمحبة بين الآخرين، حيث تدل على تقدير الشخص للناس، لذلك لا بد من استغلال المناسبات لإهداء الأصدقاء والأحباء ما يحبونه تعبيراً عن حبك لهم.
تجنب النقد اللاذع للناس، والسخرية من لباسهم أو تصرفاتهم، أو التحدث معهم بتكبر، لأن مثل هذه التصرفات تؤدي لإبعادهم، وزيادة الكراهية والعداوة فيما بينهم، كما يمكن لأي شخص أن يجبر الآخرين على تقبل نقده إذا عبر عنه بأسلوبٍ لبق وهادئ، وذلك لأن طريقة النقد الجارحة والقاسية تؤدي لإهانة الكرامة، وزيادة الحقد بين الناس.
الابتعاد عن التكبر على الآخرين بعلمك، أو نسبك، أو مالك، حيث إنّ جميع هذه النعم من الله، ويمكن أن تزول يوماً ما، لذلك لا بد من معاملة الفقير والغني، والعالم والجاهل، وغيرهم بذات الأسلوب، وبلباقة وتهذيب لكسب ودهم ومحبتهم.
المقالات المتعلقة بكيفية التعامل مع الناس