القلق يعدّ القلق أحد أكثر ما يُميّز العصر الحديث، حتى أطلق عليه مرض العصر. توجد العديد من درجات القلق والتوتر التي يمكن أن تصيب الإنسان، تبدأ من القلق على الأولاد في حالات التأخير أو القلق من ردود أفعال الآخرين على التصرفات، وصولاً إلى حالات القلق المرضي التي تستدعي التدخل العلاجي من قبل الطبيب المختص، أمّا الإصابة بحالات القلق المرضي الذي يؤثر على السلوك والحالة الصحية للأشخاص المصابين، فإن أسباب الإصابة تتمثّل غالباً في التأثر بالوضع العام الذي يسوده الترقب وانعدام الشعور بالأمان مع العمل أو العلاقات الأسرية؛ حيث يمكن القول إنّ الحالة النفسية السائدة في بلد ما يمكن أن تكون سبباً واضحاً للإصابة بالقلق، وتُضاف إليها العوامل الذاتية كالاستعداد النفسي والحالة الاقتصادية والاجتماعية.
كيفية التخلص من القلق - شغل الوقت: وهو الوسيلة الأولى الأكثر فاعلية للتخلص من القلق؛ حيث إنّ الفراغ يسبب تكرار مراودة الأفكار السيئة للمرء؛ بحيث يمكن أن يملك كل تفكيره ويمنعه من القيام بالأمور الهامة في حياته كالعمل أو الاهتمام بالمنزل بالشكل المطلوب، بينما شغل الوقت بهوايات مفيدة أو أعمال يؤدّي إلى الراحة النفسية والابتعاد عن حالات القلق، على عكس الانشغال بأفعال سلبية قد تُسبّب مضاعفة الحالة.
- عدم العيش مع الماضي: هناك العديد من الأشخاص الذين لا يستطيعون أن يتجاوزوا ماضيهم؛ حيث يمكن أن يؤدي فقدان أحد الوالدين أو المقربين، أو الوقوع في خطأ فادح إلى عواقب كبيرة؛ بحيث لا يملك الإنسان قدرةً لتجاوز الندم والقلق من تكرار تلك المأساة. إنّ العودة إلى الماضي من أجل استلهام العبرة والعظة وتفادي الأخطاء في المستقبل أمر صحي ومطلوب، ولكن يجب التذكّر دائماً أنه لا يوجد شيء يُغيّر ذلك الماضي، ويجب العمل على تحسين شروط الحياة في المستقبل عوضاً عن ذلك.
- الترفّع عن الصغائر: إنّ الاهتمام بصغائر الأمور يسبب الكثير من التوتر والقلق والغضب في بعض الأحيان، بينما يمكن أن يوظف المرء اهتماماته وطاقاته في العديد من الأشياء الكبرى الأكثر أهمية له ولمستقبله، وكلّما زادت حكمة المرء ترفّع عن تلك الصغائر وأصبح قادراً على تجاوزها.
- تحويل السلبيات إلى إيجابيات: ليس بالأمر الهيّن العمل على تحقيق النجاح بواسطة استغلال الأمور السلبية التي يمكن أن تحدث، ولكن هناك العديد من الناس الذين استطاعوا محاربة المحن وتحويلها إلى نجاح؛ حيث يجب على المرء التفكير دائمأ بأنّ المحنة أو الأمر الذي يقلقه يجب أن يكون الدافع الإيجابي للعمل على تحقيق النجاح وتجاوز المخاطر دون انتظار مساعدات من أحد وإنّما بشغل الوقت وبالإيجابية.