إنّ الناس بطبعها تنجذب للخصال الحسنة كالصدق والعدل والطيبة، وتذمّ الصفات السيئة كالكذب والنفاق والظلم..، وإن كان العكس، كان المجتمع بدائياً شاذّاً لا يُقاس عليه. ومن هنا نُلاحظ أنّ أكثر الناس تأثيراً في المحيطين بهم، هم ذوو الأخلاق الحسنة والسمعة الطيبة. سنعرض في هذا المقال بعض الطرق التي تُكسب الفرد القدرة على التأثير في الناس.
كيف تكون مؤثراً في الناس - ابتسم دائماً للكبار والصغار على السواء؛ فالابتسامة تنشر جوّاً من الحبّ الصادق والود، وتشجّع الآخرين على الابتسام، كما تنقّي القلوب من الأحقاد والضغائن.
- تعوّد على المصافحة، فهي تزيد المودّة من المتصافحين وتصفّي القلوب، وفي الإسلام هي إحدى أسباب جلاء الذنوب وزوالها.
- ألقِ التحية بين الناس ورحّب بهم؛ فبقول (السلام عليكم) أنت تنشر السلام وتُشعر الآخر بالأمان والطمأنينة، وتعبّر عن تقديرك واحترامك له في الوقت نفسه، كما أنّ ردّ السلام من الأمور التي يحبّها الله عزّ وجل ويثيب عليها.
- عانق الناس؛ فالعناق أيضاً يعبّر عن المحبة، مع الانتباه إلى أنّ البعض لا يحبّ العناق، وقد يكون فيه نوع من الثقل عند المبالغة فيه.
- اذكر الشخص باسمه؛ فإنّ الجميع يحبّ أن يُنادى به. بإمكانك مناداة أحدهم باسمه بدلاً من (يا بنت أو يا ولد أو يا امرأة..)، كما بإمكانك ذكر اسم من تكلّمه أثناء الحديث إليه، مثل: (صدّقني يا فلان..) أو (نعم كلامك صحيح فلان..)؛ فهذا من شأنه تنبيهه إلى حديثك أكثر، وإشعاره بأهمية وجوده وقربه منك.
- أصغِ إلى قول الآخرين وأعر الاهتمام الكامل لحديثهم دون مقاطعة؛ فهذا يعبّر عن عطفك وتقديرك لهم، عند انتهائهم من الحديث بإمكانك البدء بالنقاش المهذّب.
- صرّح بمشاعرك الإيجابيّة؛ فإذا كنت تحب شخصاً أخبره بحبّك، وإن كنت اشتقت له أخباره بذلك؛ فالكلمات الطيّبة والمشاعر الصادقة لها الأثر الكبير في قلوب الناس.
- اشكر من قدّم لك معروفاً؛ فالثناء يحسّن العلاقات الإنسانية ويعبّر عن نبل الشاكر وتقديره لمساعدة الآخر.
- لا تتردد في الاعتذار عندما تُخطئ؛ فأنت بهذا تعبّر عن رغبتك في الحفاظ على العلاقة القائمة بينك وبين من أخطأت في حقه، واحترامك لمشاعره.
- قدّر الآخرين ولا تبخس أشاءهم مهما كانت بسيطة؛ فإبداء السخرية والازدراء من حال معين يكون عليه الناس يؤدّي إلى نفورهم منه والابتعاد عنه.
- كن نافعاً للناس معاوناً لهم دون إظهار المنّة أو الفضل؛ فهذا يزيد من المودّة والألفة بينك والآخرين.
- عبّر عن اللفتات الصغيرة الإيجابية في الآخرين ولا تنسَها؛ فالتفاصيل الصغيرة غالباً ما يكون لها الأثر الأكبر في نفوسهم؛ حيث يعبّر عن معرفتك بهم جيداً وقربك منهم.