الحب الحب هو مشاعر خلقها الله سبحانه وتعالى في الإنسان وميّزه بها عن باقي مخلوقاته، وقد يكون الحبّ بين شخصين اتفقا على الزواج وتكوين أسرة، لكن قد تحدث بعض الظروف التي تمنع هذا الحب من أن يكتمل، ووجوده يسبب مشكلةً وعقبةً في حياة أحد أطرافه، لذا يفضل التخلص والابتعاد عنه بأقل خسائر ممكنة، وهذا يحتاج إلى قوةٍ داخليةٍ هائلةٍ، وعزيمة وصبرٍ كبيرين، فكيف يمكن نسيان مثل هذا الحب والتخلص منه؟
وسائل للتخلص من الحب - الرجوع إلى الله: تقوية الصلة بالله تعالى بالاستغفار، والصيام، والصدقة، وإشغال النفس بما يرضي الله عزّ وجلّ، يجعل مشاعر الحبّ كلها تتحوّل له سبحانه وتعالى، كما أنّ اللجوء إليه يقوي العزيمة والصبر.
- التقرّب من الأصدقاء: تمضية الوقت بين الأصدقاء والأهل والاستماع إلى قصصهم ومشاكلهم يخفّف صعوبة الأمر وشدته.
- إشغال الوقت والفكر: من المفضل تضييع الوقت بما هو مفيدٌ، مثل: العمل، أو الدراسة، أو ممارسة أي نشاطٍ آخر مثل ممارسة الرياضة أو إحدى الهوايات المحببة، فهذا سيمكّن من نسيان الأمر بكلّ سهولة؛ لأنّ ذلك يخفف من التفكير به، كما يجب تجنب الجلوس بشكلٍ منفردٍ حتّى لا تكون هناك أي فرصةٍ للنفس للتفكير به.
- الابتعاد عن الماضي: يجب عدم التفكير بكلّ ما مضى والتخلص من كلّ ما يذكر بالماضي، مثل: الرسائل، والهدايا، والصور، ويجب حذف حسابات التواصل الاجتماعيّ إن وجدت لهؤلاء الأشخاص؛ حتّى لا تترك هذه الأمور آثاراً نفسيةً سيئةً لدى الشخص وتزيد التعلق بالطرف الآخر.
- الابتعاد عن اللوم والتحسر: يجب الابتعاد عن لوم الذات والتحسر على ما مضى وندب الحظ، والاقتناع بأنّ هذا نصيبٌ مقدرٌ من الله تعالى، وأنّ كل ما حدث هو مجرد تجربةٍ يجب تخطيها والانطلاق نحو الحياة، وجعل هذا الفشل نقطةً نحو تحقيق حلمٍ أكبر بإرادة وعزيمة أقوى.
- عدم التسرع: والمقصود هنا عدم التسرع في إيجاد بديلٍ لهذا الحب؛ لأنّ ذلك قد يكون من أجل النسيان لا أكثر ويخلو من المشاعر الحقيقية العقلانية، فترك النفس حتّى تتخلص من الحب السابق قبل البدء بتجربةٍ جديدةٍ يمنح الشخص طريقةً أكثر صحة ًوعقلانيةً لإيجاد الحبّ المناسب.
- تجنب الكلمات السلبية: مثل استخدام كلماتٍ تعبّر عن عدم القدرة على النسيان، أو أنّه لا يوجد أي شخصٍ في الحياة متفهم أكثر منه، أو أنّ الحياة لا يمكنها أن تسير بشكلها الطبيعي، فيجب تجنب كلّ هذا والتفكير فقط بالظروف التي حالت بينهما وكيف يمكن تجنبها مستقبلاً.