محتويات
- ١ شهر رمضان
- ٢ الاستعداد لقدوم شهر رمضان المبارك
- ٢.١ استعدادات نفسيّة عمليّة
- ٢.٢ استعدادات دَعَويّة
- ٢.٣ استعدادات الأسرة المسلمة
- ٣ المراجع
شهر رمضان إنّ الله عزّ وجلّ مَيّز المسلمين بمجموعة من العبادات تجعلهم يتّصفون بالأخلاق العالية والحميدة، فوجب عليهم الصلاة التي تُعلّمهم الالتزام والدقة في المواعيد والابتعاد عن الفحشاء، وكذلك أُمروا بالصيام الذي يُعتبر من أفضل الطرق للتربية النفسيّة والشعور بالآخرين من الفقراء، وهو أيضاً ذو فائدة صحيّة على الجسم؛ إذ إنّ له دورٌ في حرق الدهون المتراكمة، وتنظيم مستوى السكّر، وتنشيط الغدد والدماغ.[١]
يبدأ الصيام في شهر رمضان المبارك، الذي يأتي بعد شهر شعبان من الأشهر الهجرية، وزادت عظمة هذا الشهر؛ لأنّ أول ما أنزل القرآن أنزل فيه،[٢] وقال الله تعالى في كتابه الكريم: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)،[٣] لذلك يجب على المسلمين الاستعداد بالشكل المناسب والصحيح انتظاراً للشهر الكريم، ليقوموا بالعبادات على أكمل وجه.
الاستعداد لقدوم شهر رمضان المبارك تُقسم الاستعدادات لرمضان إلى عدّة أقسام، أهمّها:
استعدادات نفسيّة عمليّة
من الاستعدادات النفسية قبل رمضان ما يأتي:[٤]
- عقد النية الخالصة والصادقة لوجه الله تعالى، بعيداًعن النفاق والرّياء، ويجب التفكير بكيفية استغلال كل ساعة من هذا الشهر بالعبادات، وكتابة برنامج خاص يتمثّل بثلاثين يوماً وما يجب العمل بها من مساعدة الفقراء، والصلاة، وقيام الليل، والصدقة، والالتزام بذلك البرنامج طوال الشهر.
- صيام أيّام معدودة وقليلة من شهر شعبان، وذلك لتعويد الجسم على الصيام، فهنالك الكثير من الأشخاص يحتاجون إلى عدّة أيام للتعوّد على الامتناع عن الطعام، فعند تطبيق ذلك يسهل عليهم الصيام في رمضان دون الشعور بالتعب والإرهاق، بل يمكّنه من استغلال تلك الساعات في العبادات والطاعات.
- شراء الحاجات والمُتطلّبات من مأكل ومشرب وملابس للعيد في شهر شعبان، وعدم تركها لشهر رمضان؛ وذلك لمنع تضييع ساعات من الشهر العظيم في الأمور الدنيوية.
- التفكير والمبادرة في صلة الرحم أثناء شهر رمضان المبارك، وتقوية العلاقات الاجتماعية المفيدة، مع التأكيد من أن تكون تلك الجلسات خالية من النميمة وذكر عورات الناس، وكسبها بذكر الخالق والدعاء إليه.
- الابتعاد عن التلفاز قدر الإمكان في هذا الشهر الفضيل؛ لما له تأثير سلبي بتأخير العبادات، وكثرة ما فيه من مشاهدات غير الأخلاقية والمُحرّمة.
استعدادات دَعَويّة
من الأمور الدَّعَويّة التي يمكن للمسلم القيام بها في رمضان ما يأتي:[٥]
- نصح الآخرين باستغلال هذا الشهر بالعبادات، ويمكن نسخ هذا البرنامج ليطلع عليه الآخرين لتشجيعهم على القيام بتحديد برنامجهم الخاص بالعبادات والطاعات، والاستفادة من الأفكار المتبادلة. كما يجب نصح الأشخاص وتشجيعهم على الصوم، والالتزم بالعبادات الأخرى.
- الخروج مع أبناء الحي وزيارة المرضى والعاجزين في الحي نفسه أو في المراكز المُخصّصة للعجزة والأيتام، لمشاركة الآخرين بمشاعرهم ووجدانهم، ودعوة للتكافل الاجتماعي في الحيّ الواحد.
- إعادة ترتيب وتنسيق دور العبادة ودور حفظ القرآن، لتكوّن بحُلّة جديدة في رمضان، فتبعث في النفوس التجديد والراحة والحيوية.
- القيام بعض الأعمال التطوّعية في المجتمع، من زرع للأشجار، وتنظيف الحيّ، وتزيين الشوارع استعداداً لاستقبال رمضان، وغيرها من النشاطات العامة.
- طباعة بعض المنشورات من أذكار، وأدعية مُستحبّة، وآيات قرآنية، وبعض ما ورد عن السّلف الصالح من خير الأعمال، وتوزيعها على الناس، أو الجيران، أو وضعها في دور العبادة وحفظ القرآن، فتكون في متناول يد الجميع في كل الأوقات.
استعدادات الأسرة المسلمة
كما يمكن للأفراد التّحضير لرمضان، يمكن للعائلة المسلمة معاً التحضير لرمضان، ومن هذه الأمور التي يمكن القيام بها ما يأتي:[٦]
- تحضير جميع أفراد الأسرة لاستقبال رمضان، ويكون ذلك بحثّهم على مراجعة أعمالهم اليومية، وتصفية العادات السيئة وتبديلها بأخرى جيّدة طمعاً في الأجر المضاعف في هذا الشهر الفضيل.
- الحثّ على أهميّة صلة الرحم وتقوية العلاقات الأسرية في شهر رمضان، وتصفية القلوب المليئة بالضغينة قبل هذه الشهر حتى يتم حلّ جميع الخلافات والمشاكل الأسرية وبدء الشهر الفضيل بقلوب نظيفة صافية.
- تشجيع الأبناء على الالتزام بالعبادات، كالمداومة على الصلاة، أو توضيح أهميّة بعض العبادات، كالزّكاة، والصدقة، وقيام الليل، كما يمكن حثّ الأطفال على صيام بعض الأيام في شعبان مع الوالدين.
- تحديد أدوار جميع أفراد الأسرة في رمضان قبل أوانه، فيعلم الطفل ما عليه من واجبات وما له من حقوق، ويكون قادراً على توزيع مَهامَّه على ساعات اليوم، ويتعلّم فن إدارة الوقت.
- تحفيز الأبناء على اتّخاذ عادة جديدة حسنة كل رمضان والالتزام بها لما بعده، فيصبح الطفل قادراً على محاسبة نفسه بنفسه، وإعادة النظر في تصرّفاته، واستبدال السيّئ منها بأخرى جيّدة.
- تحضير جدول يومي/ أسبوعيلنشاطات أسرية مختلفة يقوم بها جميع الأفراد سويّة، من قراءات لكتاب ومناقشته، أو عرض لمشكلة ليتعاون الجميع في حلّها، أو بسرد التفاصيل اليومية للكل فتشعر الأسرة بالقرب من بعضها البعض.
- عقد مسابقات علميّة ثقافيّة دينيّة تساعد على تزويد الأبناء بالمعلومات الأساسية المهمة لبناء جيل مُثقّف عالمٍ بالأحداث حوله، فاهماً لتاريخه الإنسانيّ، مُضطلعاً على إنجازات العلماء المسلمين على اختلاف العصور.
- الثّناء على أي عمل حسن يصدر من الأبناء، والفخر به، وتشجيع إخوانه وأخواته للإقدام على عمل الخير، ومكافأته كنوع من التحفيز المعنويّ والماديّ.
المراجع ↑ شروق المالكي (10-7-2012)، "فوائد الصوم في رمضان لجسم الإنسان"، ويب طب. بتصرّف. ↑ "هلال رمضان بين الحساب الفلكي والرؤية"، طريق الإسلام. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 185. ↑ فادي محمد ياسين (13-7-2010)، "30 خطوة في شعبان للاستعداد لرمضان"، طريق الإسلام. بتصرّف. ↑ خالد بن عبدالرحمن الدرويش، "خطوات عملية للاستعداد لشهر رمضان"، صيد الفوائد. بتصرّف. ↑ أسامة التهيمي (9-8-2011)، "الأسرة المسلمة والاستعداد لشهر رمضان"، قصة الإسلام. بتصرّف.