كيفية أداء العمرة الصحيحة

كيفية أداء العمرة الصحيحة

العمرة

تُعرف العمرة لغةً بأنّها القَصد والزيارة، أمّا اصطلاحاً فهي زيارة لبَيت الله الحرام بقصد أداء مناسك مُعيّنة تُقرب العبد إلى ربه، ولا شكّ أن العمرة قد ثبتت عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وبذلك تكون واجبةً مع القدرة عليها في العمر مرة، وممّا يميز العمرة بأن ليس لها وقت محدد لأدائها مثل الحج؛ حيث يُمكن أداء مناسك العمرة في أي وقت من السنة ما عدا أيام الحج.

للعمرة فضل كبير في الإسلام كما أخبرنا بذلك الرسول عليه السلام، فالعمرة للعمرة كفارة لما بينهما، وخاصّةً إذا تمّ أداؤها في شهر رمضان المبارك، فإنها تعدل حجّةً بثبوت حديث رسول الله صلى الله وعليه وسلم، كما أنّ الحج والعمرة أحد الجهادين لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه"إِذَا وَضَعْتُمُ السُّرُوجَ فَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلَى الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُ أَحَدُ الْجِهَادَيْنِ، وأنهما تنفيان الفقر والذنوب لقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه"عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (‏تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي‏ ‏الْكِيرُ ‏خَبَثَ الْحَدِيدِ ‏وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الْجَنَّة) [حسن صحيح].

أداء العمرة الصحيحة
  • النية.
  • الإحرام: يكون بعد أن يُقلّم المعتمر أظافره، وينتف إبطه، ويحلق عانته، ثم يغتسل ويتطيب بأحسن الطيب، ويتجرّد من ملابسه، ثم يلبس إزاراً أبيض من غير مخيط يستتر به في أعلى جسده، وإزاراً آخر يستر به الجزء السفلي من جسمه، أما بالنسبة للمرأة فإنها تُحرم بملابسها العادية الفضفاضة، ثم يحرم بالعمرة بقوله"لبيك اللهم عمرة"، ويُستحب أن يكون ذلك بعد صلاة ركعتين، ويكون الإحرام من آبار علي (ذو الحليفة) بالنسبة لأهل الشام.
  • يُسن التلبية بعد الإحرام بقول المعتمر"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، ويرفع الرجال بها أصواتهم، أما النساء فتلبي بصوت منخفض.
  • الطواف: يكون بالطواف ببيت الله الحرام بمكة المكرمة سبعة أشواط، مع الاضطباع في الطواف وهو كشف الكتف الأيمن من الإزار الأبيض، ويبدأ المُعتمر الطواف بالحجر الأسود وينتهي به، وبذلك تكون الكعبة المشرّفة على شماله، وإذا استطاع أن يقبل الحجر الأسود، وإن لم يستطع فإنه يُشير بيده ويقول بسم الله، الله أكبر، ثم يذكر الله تعالى كثيراً ويقرأ القرآن ويدعو بما يشاء.
  • الصلاة خلف مقام سيدنا إبراهيم ركعتين؛ بحيث يُستحب قراءة سورة الكافرون بعد الفاتحة في الركعة الأولى، وسورة الصمد في الركعة الثانية، ويمكن أن تُصلى في أي مكان في المسجد.
  • يُسن الشرب من ماء زمزم حتى التضلع.
  • السعي بين الصفا والمروة: حيث يجب أن يبدأ المعتمر الطواف من الصفا وينتهي بالمروة، ويفضّل عندما يقترب من الصفا أن يقرأ قول الله تعالى: (إنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ). [البقرة: 158]، ويسن أن يرمل بين العلمين الأخضرين بالنسبة للرجال فقط، وأن يُكثر المعتمر من الأذكار والدعاء.
  • حلق الشعر أو التقصير، والحلق أفضل من التقصير لأنّ الرسول عليه السلام قد دعا للمحلقين ثلاثاً ودعا للمقصرين مرّة واحدة، ويكون الحلق فقط للرجال، أما النساء فتقص من كل ضفيرة مقدار رأس الإصبع.

المقالات المتعلقة بكيفية أداء العمرة الصحيحة