محتويات
سور القرآن الكريم
جميعنا يعلم أنّ سور القرآن الكريم تصنّف إلى صنفين هما: السور المكيّة، والسور المدنيّة، والمكيّة هي ما أنزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة قبل أن يهاجر إلى المدينة المنورة، أمّا السور المدنيّة، فهي السور التي أنزلت على رسول الله في المدينة المنورة بعد أن هاجر إليها، وهنا في هذا المقال سنبيّن عدد كل من السور المكيّة، والمدنيّة، والفرق بينهما، وخواص السور المدنيّة.
عدد السور المكيّة والمدنيّة عدد السور المكيّة
بلغ عدد السور المكيّة المتفق عليها اثنتين وثمانين سورة، نذكر منها: سورة الأنعام، ويونس، وهود، ومريم، والكهف، والأعراف، وطه، والحج، والأنبياء، والمؤمنين، وإبراهيم، ويوسف، والفرقان، والحجر، والنحل، والإسراء، والشعراء، والقصص، والنمل، والعنكبوت، ويس، وص، والصافات، والزمر، وغافر، وفصلت، والشورى، والدخان، والزخرف، والجاثية، والأحقاف، وق، والطور، والذاريات، ولقمان.
عدد السور المدنيّة
أمّا السور المدنيّة فقد بلغ عددها عشرين سورة، ونذكر منها: سورة النساء، والبقرة، وآل عمران، والأحزاب، والفتح، ومحمد، والحجرات، والحشر، والحديد، والمجادلة، والأنفال، والمائدة، والتوبة. وقد اختُلِف في بعض السور، أهي مكية أم مدنية، وبلغ عدد هذه السور اثنتا عشر سورة، وتتمثل في: سورة الرعد، والفاتحة، والزلزلة، والقدر، والمطففين، والصف، والرحمن، والإخلاص، والتغابن، والناس، والفلق.
الفرق بين السور المكيّة والمدنيّة يتمثل الفرق بين السور المكية، والمدنيّة في أمرين، هما الأسلوب، والمضمون، فمن حيث الأسلوب تمتاز السور المكيّة بقصر آياتها، وبقوة أسلوبها، وبشدة خطابها؛ ويعود ذلك إلى أنّ المخاطبين مستكبرون، ومعرضون، ولا يستحقون إلا ذلك، بعكس السور المدنيّة التي تمتاز بالأسلوب الليّن، والسهل؛ ويعود السبب في ذلك إلى أنّ معظم المخاطبين منقادون، إضافةً إلى طول آياتها، وخلوّها من الغريب اللغوي في الغالب، واستخدام الأسلوب التهكمي عند مجادلة أهل الكتاب.
أمّا من حيث الموضوع، فتتضمّن السور المكيّة مواضيع تقرير التوحيد، خاصّةً ما يرتبط بتوحيد الألوهية، والإيمان بالبعث، والعقيدة الصحيحة؛ وذلك لأنّ معظم المخاطبين هنا منكرون لهذه المسائل، بينما تشتمل السور المدنيّة على مواضيع مختصة بالعبادات، والمعاملات، وكيفيّة القيام بها، والإسهاب في ذكر أحكام الجهاد، وصفات المنافقين؛ والسبب في ذلك أنّ الفئة المخاطبة هنا موحّدة لله، ومؤمنة بعقيدته.
خواص السور المدنيّة
هناك خواص كثيرة للسور المدنيّة تتمثل فيما يأتي:
المقالات المتعلقة بكم عدد سور القرآن المكية والمدنية