صلاة الليل هي صلاة نافلة زائدة عن الفريضة يؤديها المسلم ليلاً، وقد اختلف العلماء في وقت بدء صلاة الليل بعد صلاة المغرب أم بعد صلاة العشاء، فيما أجمعوا على أنّ أي ركعة نافلة تُقام خلال الفترة التي تتراوح بين صلاة المغرب وأذان الفجر تدخل في عداد قيام الليل، على اعتبار أنّ المغرب ليل في العرف وفي الشرع، ولا بد من الإشارة إلى أن أفضل وقت لأداء صلاة الليل هو الثلث الأخير منه، والذي يبدأ قبيل أذان الفجر بنحو ثلاث إلى أربع ساعات.
كم عدد ركعات صلاة الليللم يرد أي تحديد لعدد ركعات صلاة الليل في الكتاب الكريم أو في السنة النبوية الشريفة على لسان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا يعني أنّ صلاة الليل غير محددة الركعات فكل يؤديها حسب استطاعته، لكن إذا أردنا الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت عنه أنّه لم يزد في قيامه عن إحدى عشرة ركعة، وفي رواية أخرى لم يزد عن ثلاث عشرة ركعة، والثابت أنّها تؤدى مثنى مثنى بتسليمة واحدة بين كلّ ركعتين، وعلى العبد أن يوتر بواحدة خشية فوات الوقت وأذان الفجر.
مشروعية صلاة الليلثبتت مشروعية صلاة الليل في القرآن فقال تعالى: (الَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)[الفرقان: 64]، كما ثبتت في السنة النبوية فقد قال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بقيامِ الليلِ ؛ فإنه دَأْبُ الصالحين قَبْلَكم، وهو قُرْبَةٌ لكم إلى ربِّكم، ومَكْفَرَةٌ للسيئاتِ، ومَنْهاةٌ عن الإثمِ) [حسن].
أمور تعين على صلاة الليلالمقالات المتعلقة بكم عدد ركعات صلاة الليل