كم عدد المسلمين في تركيا

تقعُ الجمهوريّة التركيّة في قلبِ منطقة الشرق الأوسط، وتصنّف كدولةٍ علمانيّة وحدوديّة، تسودُها الديمقراطيّة، وتشتركُ بحدودٍ مائيّة مع البحر الأسود وجورجيا من الناحية الشماليّة، أمّا حدودها من الشرق فتأتي مع كلٍ من أرمينيا وإيران، كما تحدُّها العراق وسوريا من الجزء الجنوبيّ، ومن الغرب مع بحر إيجة واليونان وبلغاريا.

تنضمُّ تركيا إلى عددٍ من المنظّمات الدوليّة، كمنظّمة التعاون الاقتصاديّ للبحر الأسود، ومجموعة العشرين، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وغيرها، وتتخذُ البلادُ من مدينة أنقرة عاصمةً لها.

تضمُّ تركيا عدداً من المجموعاتِ العرقيّة الذين يشكّلون بمجموعِهم ما يفوقُ 76.667.864 نسمة تقريباً، ويصلُ عدد الاكراد إلى 18%، بينما يشكّلُ الأتراكُ الأصليّون ما نسبته 70%. أمّا مناخُها فتتأثر بمناخ البحر الأبيض المتوسط، لذلك يعتبر معتدلاً ويعود السبب في ذلك إلى موقعها فوق المناطق الساحلية المشرفة على بحريّ إيجة والبحر الأبيض المتوسط، ويتسم صيفها بالحرارة والجفاف، أما شتاؤها فيكون بارداً ورطباً.

تصنّف الجمهوريّة التركية ضمنَ الدول العلمانيّة التي لا تتخذُ ديناً رسميّاً للبلاد، وجاء ذلك انطلاقاً من إيمان الدستور التركي بضرورة منح المواطنين حريّة المعتقد والدين، وتتفاوتُ النسب بين سُكّانها في اعتناقِ الديانات؛ حيث يُشكّل المسلمون الغالبيّة العظمى في البلاد، حيثُ تصل نسبتهم إلى 99% من إجمالي سكان البلاد، ويشكّل أتباعُ المذهب السُني ما نسبته 85-90% من عدد المسلمين، بينما يصل عدد أتباع شيعة العلويّين إلى 10-15 تقريباً، وبذلك فإنّ عدد المسلمين في تركيا يتراوح ما بين 7-10 مليون مسلم تقريباً.

ترك الدين الإسلاميُّ بصمةً واضحة في حياة الشعبِ التركيّ، وتجلّى ذلك بالقيم والعادات والتقاليد، وقد حفّز اعتناقُ غالبية الأتراك للدين الإسلامي عدداً من رجال السياسة على اعتناق الدين الإسلاميّ، واستغلال مكانته في الأخذ بيد البلاد نحو النهضة وفقاً للمنهج الإسلاميّ، وذلك من خلال اعتبارِ الإسلام ديناً رسميّاً للبلاد، إلا أنّ هذه التوجهات قوبلتْ بالمعارضة من قبل النخبة العلمانيّة الحاكمة للبلاد؛ وذلك لإيمانها العميق بأنّ العلمانية مبدأ ثابتٌ وراسخٌ لا يمكنُ التخلّي عنه أو تجاوزُه.

أمّا فيما يتعلّقُ بالدياناتِ الأخرى؛ فتصلُ نسبة اللادينيّين إلى 3.2% من إجمالي عدد سكان تركيا، أمّا أتباع الديانة المسيحية فلا يتجاوزون 0.6% أي ما يساوي 310 ألف مسيحي تركي، أمّا عددُ اليهود فيصلُ إلى 23 ألف نسمة، أي ما نسبته 0.04% من إجمالي السكان، ويُشار إلى أنّ عددَ المسيحيّين قد تراجعَ بعد تنفيذ الدولة العثمانيّة لمذبحة الأرمن والضوائف الأخرى.