محتويات
- ١ سورة المائدة وعدد آياتها
- ١.١ محاور السّورة
- ١.٢ سبب التّسمية
- ١.٣ أسباب النزول
سورة المائدة وعدد آياتها نزلت سورة المائدة بعد سورة الفتح، وهي سورة مدنيّة ومن السور الطوال، وترتيبها في المصحف بعد سورة النساء، كما يبلغ عدد آياتها مئة وعشرين آية، ومن مواضيع هذه السورة كيفيّة معاملة أهل الكتاب، كما تُفصّل الحلال والحرام في العديد من الأحكام، وهي السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي بدأت بخطابٍ للمؤمنين، ولقد تكرر النداء للمؤمنين في القرآن الكريم ثمانيَ وثمانين مرةً، إذ إنّ ستّ عشرة مرةً منهم ورد في سورة المائدة، كما أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتعليم سورة النّور للنساء، وسورة المائدة للرجال لأهميتهما العظيمة.
محاور السّورة
- الزواج والأُسرة.
- الكفّارات.
- العبادات.
- القضاء، والشهادة، وإقامة العدل.
- تنظيم علاقات المسلمين باليهود والنصارى.
- بيان حدود معاقبة المُفسدين في الأرض، والسارقين.
- رفض بني إسرائيل الدخول للأرض المُقدّسة، وذلك بحجة قوة القوم الساكنين تلك الأرض وجبروتهم، وتخلّفوا بذلك عن أمر موسى -عليه السلام-، فعاقبهم الله على ذلك، حيث كان التيه لأربعين سنة هو جزاؤهم.
- توضيح المُحرّمات من الذبائح والصّيد، إذ حرّمت السورة أكل الميتة كالمُنخنقة وهي التي تموت خنقاً، أو الموقوذة وهي الدابة التي تموت ضرباً بالعصا أو الحجارة، أوالمتردية وهو وصفٌ للدابة التي تموت سقوطاً من جبلٍ أو ما شابهه من ارتفاع، أو النطيحة، وهي التي تموت نتيجة نطح بهيمةٍ أُخرى لها، وكذلك يحرم كُل ما أكلت منه الحيوانات المفترسة، وحرمت كذلك السورة الكريمة ما ذُبح تقرّباً للأصنام والآلهة المعبودة من دون الله، وجاز أكل كُل ذلك للمضطر والمسافر والواقع في المخمصة وهي المجاعة.
سبب التّسمية
طلب قوم عيسى عليه السلام من نبيهم أن ينزّل عليهم مائدةً من السماء يتخذونها عيداً لهم، ويأكلوا من خيراتها، فدعا عيسى عليه السلام ربه، فأكرمه الله سبحانه وتعالى باستجابة دعوته، وأنزل على قومه تلك المائدة كما طلبوا، وأخذ عليهم عهداً شديداً بألّا يكفروا بعد هذه الكرامة، ومن يكفر بعدها سوف يلقى العذاب الشديد.
أسباب النزول
- (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) [المائدة:3]: جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقال: (يا أميرَ المُؤْمِنِينَ؛ آيةٌ في كِتابِكم تَقْرَؤونَها، لو علينا نَزَلتْ -مَعْشرَ اليهودِ- لَاتَّخَذْنا ذلك اليومَ عِيدًا، قال: وأيُّ آيَةٍ؟ قَالَ: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا، فقال عُمرُ: إِنِّي لَأعْلَمُ اليومَ الَّذي نَزَلَتْ فيه، والمكانَ الَّذي نزلَتْ فيه، نزلَتْ على رسُولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بعَرفاتٍ في يومِ جُمُعَةٍ).
- (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ) [المائدة:18]: عن ابن عباس قال: أتى رسول الله بحري بن عمرو، وشاش بن عدي، والنعمان فكلّموه وكلّمهم رسول الله، ودعاهم إلى الله وحذّرهم نقمته، فقالوا حينها: (ما تخوّفنا يا مُحمّد؟ نحن أبناءُ اللهِ وأحبَّاؤه)؛ فأنزل الله فيهم هذه الآية.