قراءة القرآن الكريم من حسن علاقتنا بكتابه الله تعهُّده تلاوة، وتدبراً، وحفظاً، ومن الأمور المستحبَّة في تلاوة القرآن الكريم تحسين الصوت بالقرآن الكريم؛ لأنَّ ذلك من تمام التغني بالقرآن الكريم، فمتى انضمَّ إلى تطبيق أحكام التلاوة الصوت الجميل في القراءة، كان ذلك أكثر طمأنينة وأكثر حضوراً للقلب، وراحة للأذن وأدعى إلى الخشوع لمن يستمع القرآن الكريم، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبُّ سماع القرآن من عبدالله بن مسعود، فيقول: معللاً ذلك أحبُّ سماعه من غيري، وكذلك كان يعقِّب على قراءة أبي موسى الأشعري عندما يستمع إليه : (لو رأيتني وأنا أستمعُ لقراءتِكَ البارحةَ! لقد أُوتيت مزمارًا من مزاميرِ آلِ داودَ)[صحيح مسلم].
طرق تحسين الصوت في قراءة القرآن هناك عدّة طرق لتحسين تلاوة القرآن الكريم، منها:
- الاستماع لقراءة القرآن الكريم للقراء المتميّزين ممّن يتصفون بسلامة القراءة وفق الأحكام، وبالصوت الجميل والمؤثر، كالاستماع لمحمود خليل الحصري، وفارس عبّاد، والعفاسي، وغيرهم.
- الحرص على تطبيق أحكام التلاوة بشكلٍ صحيح؛ لأنّ التلاوة أصلاً فيها تحسين للنطق بالحروف، ومن هنا سمِّيت تلاوة القرآن الكريم بالتجويد، بمعنى تحسين النطق بالقرآن الكريم وإعطاء كل حرف حقه ومستحقه من أحكام التلاوة.
- التدريب المستمر، والمواظبة على قراءة القرآن الكريم مجوداً بشكل جهري، مع مراعاة التغني بذلك، وقد قال صلى الله عليه وسلّم: (ليس منَّا مَن لم يَتَغَنَّ بالقرآنِ)[صحيح الترغيب].
- الاهتمام بتمارين طول النفس، من خلال التعوُّد على عدم الوقف إلا على علامات الوقف الرئيسيّة في نهاية الآيات.
- الاشتراك بتلاوة القرآن الكريم، في الأنشطة الجماهيريّة والعامَّة، كبعض اللقاءات الدينيّة، والإذاعة الصباحيّة بالنسبة لطلاب المدارس.
- تسجيل الصوت أثناء تلاوة القرآن الكريم، ثمّ الاستماع إليه بعد ذلك، والخروج ببعض الاستنتاجات التقيميَّة.
- التنويع في نبرات قراءة القرآن الكريم، ومحاولة معرفة مقامات التلاوة.
- التدرُّب على الخطابة؛ لأنَّ فيها تدريب وتقوية للصوت بشكل عام.
- المواءمة بين الصوت والنغمة ومعاني القرآن الكريم، فبهذا يكتسب الإنسان تميّزاً خاصَّاً به في التلاوة.
- الاهتمام بالصوت، وسلامة الحلق، باكتساب بعض الراحة عند الشعور بالتعب، وبشرب الماء الدافئ الممزوج بالعسل.
- التعرُّف على آراء المستمعين القريبين للتلاوة، وأخذ نصائحهم بشأنها.
- التدرُّب على تقوية النفس باستمرار ولاسيّما بعد صلاة الفجر حيث الأوزون عظيم النفع للجهاز التنفسي وفي إكساب الحيويّة والنشاط طوال اليوم، ويكون تمرين التنفس بأخذ نفسٍ عميقٍ من الأنف مع إغلاق الفم لأطول فترة ممّكنة.
- التقدّم للإمامة في الصلاة كلَّما سنحت الفرصة، وطُلبَ منه ذلك.
- التغنّي في تلاوة القرآن الكريم في الليل، وفي القيام حيث الهدوء والسكينة.