يتعرض المناخ لتغيراتٍ كثيرةٍ، فيختلف الطقس في الفصل الواحد، ويتعرض لعدة تقلبات، وفي أيامنا هذه زادت تغيرات المناخ بسبب التلوث الجوي، وغيرها من العوامل التي أدت إلى اضطراب الطقس، فمثلاً في فصل الشتاء أصبحت نسبة الأمطار قليلةً، عما كانت عليه في السنوات السابقة، وأحياناً نعيش حالةً من انقطاع المطر وانحباسه، فنلجأ إلى القيام بصلاة الاستسقاء لنزول المطر، وفي هذا المقال سنتعرف على هذه الصلاة من حيث تعريفها، وحكمها، ووقتها، وكيفية أدائها؟
صلاة الاستسقاءصلاة الاستسقاء: هي وسيلةٌ لطلب السُقيا والغيث من الله تعالى، عندما يطول انقطاع المطر عن العباد، فيلجؤون إلى الله تعالى بالقيام بهذه الصلاة عندما يقل نزول المطر، ويفتك القحط والجفاف بالأرض والزرع.
حُكم صلاة الاستسقاءالاستسقاء سنةٌ مؤكدةٌ موروثةٌ عن الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلّم- ، فقد ثبت عن النبي - عليه السلام- ذلك بحسب ما رواه عباد بن تميم عن عمه، فقال: "خرج النبي - صلى الله عليه وسلم- إلى المصلى يستسقي، واستقبل القبلة وصلى ركعتين، وقلب رداءه: أي جعل اليمين على الشمال" ، رواه البخاري ومسلم.
وقت صلاة الاستسقاءصلاة الاستسقاء ليس لها وقت محدد تجب فيه، فيجوز القيام بها في أي وقت كان نهاراً أو ليلاً، ما عدا الأوقات المنهي عن الصلاة فيها، وهي:
لا تختلف صلاة الاستسقاء عن صلاة العيد في عدد ركعاتها وعدد تكبيراتها، فهي تُصلّى ركعتان، يقرأ فيهما الإمام ما تيسر له من القرآن جهراً، ثم يخطب في المصلين، إلا أن أصحاب المذاهب الفقهية اختلفوا في عدد التكبيرات، وكان الاختلاف كما يأتي:
اختلف علماء المسلمين، وأصحاب المذاهب الفقهية في وقت خطبة صلاة الاستسقاء، فبعضهم قال أن الخطبة قبل الصلاة، بينما ذهب بعضهم إلى القول بأن الخطبة بعد أداء الصلاة، والنتيجة من هذا الاختلاف هو جواز إلقاء خطبة الاستسقاء قبل الصلاة، أو بعدها.
أما بالنسبة لكونها خطبةً واحدةً أم خطبتين اثنتين، فأصحاب المذهب الشافعي والمالكي قالوا بأنها: خطبتان كصلاة الجمعة، أما ما رجحه الشيخ ابن عثيمين فهو أن لصلاة الاستسقاء خطبة واحدة فقط.
المقالات المتعلقة بكم خطبة لصلاة الاستسقاء