كم تبلغ مساحة بريطانيا

تُعدّ رسميّاً المملكة المتّحدة لبريطانيا العظمى، وتقع في المنطقة المُشرفة على السواحل الشماليّة الغربيّة للقارة الأوروبيّة، وتتألّف البلاد من أرخبيل بريطانيا العُظمى وجزيرة إيرلندا في الأجزاء الشماليّة إلى جانب عددٍ من الجزر الصغيرة، وعاصمتها لندن. تشترك بريطانيا بحدودٍ مائيةٍ مع كلّ من المحيط الأطلسي، والقنال الإنكليزي، وبحر الشمال والتي تجتمع جميعها تحت مُسمّى البحر الإيرلندي، ويُعتبر نفق بحر المانش بمثابة حلقة وصل بين بريطانيا وفرنسا.

تعّد بريطانيا واحدةً من الدول المتقدمة، فيحتّل اقتصادها المرتبة السادسة على مستوى العالم من حيث الناتج المحلي، كما أنّها تتصدّر المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث تحوّل مجالاتها الصناعيّة، أمّا فيما يتعلّق بسياستها، فإنّها تخضع لنظام حكم ملكيّ دستوري، وتُصنّف تبعاً لقرار عام 1800م بأنّها دولةٌ اتحاديّة تتألف من أربعة أقاليم وهي أسكتلندا، وويلز، وإيرلندا الشمالية، وإنجلترا.

تشغل بريطانيا حيّزاً يمتدّ إلى 243.610 ألف كيلومترٍ مربع تتوزّع فوقها أقاليمها الأربعة، فيصل نصيب إنجلترا من المساحة الإجماليّة بنحوٍ يتجاوز النصف أي ما يُغطّي 130.395 كيلومتراً مربعاً، وتأتي بعدها أسكتلندا لتحتل مساحةً تصل إلى 78.772 كيلومتراً مربعاً، بينما تشغل ويلز ما مساحته 20779 كيلومتراً مربّعاً، وأمّا فيما يتعلق بإيرلندا فمساحتها تتجاوز 14.160 كيلومتراً مربعاً.

تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2015م بأنّ عدد سكان بريطانيا قد تجاوز 64.715.000 نسمة تقريباً، بكثافةٍ سكّانية تُقدّر بنحو 0.89 نسمة لكل كيلومترٍ مربع.

تقع بريطانيا في المنطقة الممتدة بين خطي طول 9° إلى الغرب و 2° إلى الشرق، وخطي عرض 49° نحو الجنوب و61° إلى الشمال، وتشترك بريطانيا بحدودٍ مع قارة أوروبا بواسطة نفق الماش، كما تُشرف على سواحل بحريّة بمسافة تمتدّ إلى 17820 كيلومتراً مربعاً.

من الجدير ذكره أنّ بريطانيا تتأثر بمناخ معتدل نسبياً، كما تشهد هطولاً مطرياً طيلة أيام السنة، وتتفاوت درجات الحرارة من فصل لآخر في العام الواحد، وتشهد هبوب رياحٍ جنوبيّة غربية قادمة من المحيط الأطلسي.

على الرّغم مما عاشته بريطانيا عام 1991م من حالة ركود اقتصادي، وارتفاع في معدلات البطالة، إلا أنها تمكّنت من إثبات ذاتها بين الدول العظمى الأخرى حتى أصبحت في المرتبة السادسة من حيث الناتج المحلي الإجمالي، ومع الوقت أصبحت دولةً متقدّمة، أمّا فيما يتعلّق بالعلوم والتكنولوجيا فقد قادت بريطانيا في مطلع القرن الثامن عشر ثورةً صناعيةً، فدأب العلماء والمهندسين في إنتاج كلّ ما يتعلق بتطوير العلم وتحديثه، فتعتبر بريطانيا مَوطناً للحمض النووي وغيره من مُستحدثات العلوم.