إنّ للصبر أهميةً كبرى في حياةِ الإنسان، ففيه يقوى الإنسان على مواجهة مصاعبَه المتنوعة، ويجتاز به محنه وشدائدَه، فقدرة الإنسان على التحمل والتعاطي الإيجابي مع الأزمات والمحن يمثل قوةً إضافيّة مساندة له في الحياة، تتذلل خلالها كلّ العقبات التي تواجهه، وهناك عوامل تساعد في تحقيق قوّة الصبر، وآثار تترتب عليه أيضاً، ونذكرُ منها يلي.
العوامل المساعدة في تحقيق قوة الصبريتقدم قوّة الإيمان بالله -سبحانه وتعالى- هذه العوامل، فقوّة الإيمان بالله -سبحانه- وبالقدر خيره وشره وبباقي أركان الإيمان أمورٌ تسهم بشكل كبير في تعزيزِ هذه القوّة، ومن هذه العوامل أيضاً الثقة القويّة بالنفس، ومقدرة صاحبها على اجتياز العقبات وتحمّلها، ومن ذلك أيضاً سعة الأفق وبُعد النظر، وكذلك الحكمة وحُسْن تقدير الأمور، ودقة اتخاذ المواقف، فهيَ تُعَدُ الميزان الضّابط الذي يُوَجّهُ كافة مظاهر السلوك الإنسانيّ، ماديةً كانت أو معنوية، ومن هذه العوامل أيضاً الثقافة والوعي بعواقب الأمور، والربط بين البدائل المتاحة.
آثار قوة الصبرالصّبرُ صفةٌ إيجابيّة تعكسُ قوة معنوية في نفس صاحبِها، ومتى تمازجتْ مع ما لديه من صفات معنويّة ومادية أخرى، فإنها سوف تظهر نقاطَ القوة والمنَعة في شخصيته، ونتيجة ذلك كلّه تقويمُ السلوكِ وضبطُه وتوجيهه، والقدرة على التحكّم في مجرياتِ الأحداث ونتائجها.
المقالات المتعلقة بقوة الصبر