قوة الذكاء الاجتماعي

قوة الذكاء الاجتماعي

الذّكاء الاجتماعيّ

تتعدّد أصناف البشر ونفسيّاتهم وسلوكهم في الحياة وتتنوّع، والشّخص الّذي يمتلك ذكاءً اجتماعيّاً هو الّذي يستطيع التّعامل مع النّاس كلٌّ بحسب طِباعه؛ ليجذبهم إليه، ويضمن استمرار علاقته بهم، وحتّى يتعرّف على أفكارهم ويساعدهم على تنمية شخصيّاتهم، والوصول إلى النّجاح في حياتهم.

الذّكاء الاجتماعيّ هو حسن تصرّف الشخص مع الآخرين، واستخدام الأسلوب اللّبِق وسعة الصدر معهم، بحيث يرفع معنويّاتهم ويدعمهم نفسيّاً، دون أن يعطيهم قدراً أكبر من قدرهم.

نقاط القوّة عند الذّكيّ اجتماعيّاً

  • القدرة على التودّد إلى الأشخاص المحيطين، وكسب قلوبهم.
  • الإحساس بمشاعرهم وفهمها.
  • امتلاك فنّ الحوار النّاجح.
  • مهارة الاستماع إلى الآخر، والاطلاع على أفكاره ومشاكله إن وُجِدت.
  • تدارُك المواقف المُحرجة بحسن التّصرّف، واستخدام الأسلوب اللّائق والمناسب.
  • اكتساب محبّة الآخرين، وإقناعهم بسهولة بأفكاره.
  • فهم الآخرين من خلال لغة الجسد، وحركات الأيدي، وطريقة الابتسامة، ونظرات العيون، وغير ذلك من الحركات الجسديّة؛ الّتي يمكن أن تعطي صورة عن حال الشّخص، واثقاً كان أو مضطرباً، سعيداً أو حزيناً، صحيحاً أو مريضاً. هذه اللغة تساعد على التّقرّب أكثر من الشّخص، وكسب ثقته، ومساعدته على تجاوز مشاكله.

وسائل تنمية الذّكاء الاجتماعيّ

  • المشاركة في المناسبات الاجتماعيّة؛ للاندماج مع المجتمع، والتّعامل مع الأصناف المختلفة من النّاس.
  • الإكثار من الأصدقاء والمعارف الطّيّبين.
  • التدرّب على الاستماع إلى الآخر، وعدم قطع حديثه أو احتكار الحديث والسيطرة على الجلسة؛ فالاستماع جزء كبير من النّجاح والتّميّز الاجتماعيّ.
  • الذهاب إلى المسجد؛ لأداء صلاة الجماعة، والتّواصل مع المصلّين.
  • حسن التّعامل ولطف الحديث مع الآخرين، والتبسّم في وجوههم، وترك انطباع جيّد عندهم، وتذكّرهم بالهدايا من حين إلى آخر؛ فالهدايا تؤلّف القلب وتزيد المحبة.
  • اليقين بأنّ هناك آراءً تختلف عن آرائك، ومن المستحيل تطابق وجهات النّظر، لذا يجب النّقاش بهدوء مع الآخرين، والاستماع إلى أفكارهم، والتّكيّف مع اختلافهم.
  • الإكثار من المطالعة والقراءة في المجالات المختلفة؛ للمشاركة في الحوارات المتنوّعة.
  • التّدرّب على إحسان الظّنّ بالآخرين؛ لأنّ إساءة الظن تؤدّي إلى البغضاء، وكره الطّرف الآخر في حال كونِ الظّنّ ليس صحيحاً، فضلاً عن اكتساب إثمٍ في أمر نهى الله تعالى عنه.
  • تجنّب النّصيحة المباشرة في حال وجود من لا يتقبّلها، وإيصال النّصح بالتّلميح.
  • محاولة ضبط النّفس عند إثارتها، وكتمان الغيظ، والصّبر على حماقات الآخرين واستيعابها.
  • وصْلُ الأرحام؛ ففيه تطبيق لأمر الله، واكتساب مهارتي التّعامل والذّكاء الاجتماعيّ في آنٍ واحدٍ.
  • معرفة الوضع النّفسيّ للآخرين، ومعاملتهم على أساسه.
  • الاهتمام بالجالسين جميعاً، وإشعارهم بأنّهم أشخاص مهمّون لهم وزنهم.
  • إصلاح الخطأ في حال وقوعه، وعدم الإصرار عليه.

 

المقالات المتعلقة بقوة الذكاء الاجتماعي