محتويات
شهر رمضان
شهر رمضان هو الشهر التاسع بين الشهور القمريّة العربية، ويمتاز هذا الشهر بمكانة إسلاميّة خاصة؛ ففيه نزل القرآن الكريم، وفيه ليلة القدر العظيمة، وهو شهر الرّحمة والمغفرة والإحسان، فتكثر في الأعمال الصالحة طمعاً في الأجر والثواب.
عبارات جميلة عن رمضان
شعر عن رمضان
قم في الدّجى واتلُ الكتاب ولا تنم
فلربما تأتي المنيّة بغتة
يا حبّذا عينان في غسق الدُّجى
فكلاهما عَمَلان مقبولان
إلا كنومةٍ حائر ولهان
فتساق من فرس إلى أكفان
من خشية الرّحمن باكيتان.
كذبوا في الصيام للمرء مهما
موقف بالنّهار غير مريب
حُرِم العبد فيه حسن العوائد
كان مستيقظاً أتمّ الفوائد
واجتماع بالليل عند المساجد.
ووقاك الإله ما تقيه
أنت في النّاس مثل شهرك في الأشــهر
أو مثل ليــلة القــدر فـــيه.
إلى كـــل ما يُهوى، ويا خير صائم
ومن صام عن كل الفواحش عمره
فأهون شــــيء هجره للمطاعــــم.
وشفيت من كـل القلوب عليلاً
فيه الجنان تفتّحت لقدـومه
والحور فيه تـزينت تحفـيلاً
وبليلة قد قــــام يخـــــتم ورده
متبتلاً لإلهه تبتيلاً
فأجهد، عساك تنالها فيما بقى
بالجدّ، وأحذر أنْ تكون غفولاَ
شهر الأمانة والصيانة والتقى
والفوز فيه لمـــــن أراد قبولاً
طوبى لعبد صح فــــيه صيامه
ودعا المهيمن بـــكرة وأصيلاً
شهر يفوز عـلى الشهور بليلة
من ألف شهر فضلت تفضيلاً.
والعـــــتق، والفوز بسكنى الجنان
طوبـــــى لعـــــبد صامه، واتّقى
مــــــولاه في الفعل ونطق اللّسان
ذلك الذي قد خصّه ربّه
بجنّة الخلد، وحور الحسان.
والله فــــيه عن الجرائم قد عفا
فأحــــــــــيوا لياليه المنيرة كلها
وأجـــروا لفرقته الدّموع تأسفا
يا صائمي رمضان فوزوا بالمنا
وتحقــــــقوا نيل السعادة والغنا
وثقوا بوعد الله إذ فيه الهــــــنا
أو ليس هذا القول قول إلا هُنا؟
وما العيد إلا أنت فانظر هلاله
مُناه لو أن الشّهر عندك أشهر
فما هو إلا في عدوّك خنجر.
وأنك مفروض المحبّة مثله
من الله مفروض على كل مسلم
علينا بحقّ قلت لا بالتّوهم
وكذاك أنت أبرّ من وطأ الحصى
وبه يمحص كل ذنب مُثقل
وأجلّ أبناء النّبي المُرسَل.
قصائد في رمضان
من جميل القصائد التي قيلت في شهر رمضان ما يأتي:
اِسعَد فؤادي
اسعَد فؤادي بالهدى قد جاءَ
رمضانُ عَمَّ الأرض والأرجاءَ
وأنار كل الكون بالنّور الذي
بالخير في جُلّ البلاد أضاءَ
مازلتَ تهفو للصّيام بشهره
وتروم فيه البرّ والآلاءَ
قد جاء فانهض لاحتفائِك بالتُّقى
في رَكبه قد عَمَّر الأنحاءَ
واجعل قصيدك مادحاً مُترنّماً
بالصّوم سابِق في المنى الشعراءَ
رمضانُ يا خير الشّهور بمهجتي
أشواق حبّي تستشفّ ضياءَ
من صومك المبرور يصلح للورى
روحاً وقلباً، مُهجةً ودماءَ
ويبث فيها معطيات جَمّة
منها تلاقي بالعلا الأضواءَ
قد جاء للنّاس الطبيب فأقبِلوا
لتُعالجوا في شهره الأعضاءَ
ولكي تصحّوا فالصّيام مصحّةٌ
فيها نودّع كلنا الأدواءَ
ونؤمّ عافية القلوب وبرءنا
من كلّ همّ بكرةً ومساءَ
ونعيش في رمضان عيشاً مسعداً
عيشاً جميلاً ساطعاً وضَّاءَ
ونصوم صوم المخبتين لربّهم
في شهره نتلمّس البؤساءَ
ونردّ بالعطف الوفير غوائلاً
نالت بعجزٍ في الورى الضعفاءَ
ونواصل الأرحام وصلاً طيّباً
بالحبّ نجمع بالقريب إخاءَ
ونقوم بالليل القيام جماعةً
لله ندعو خشيةً ورجاءَ
وبكل أوقات التهجد ننبري
للفرد نرفع بالدّموع دعاءَ
يا من يمنّ على الخلائق هب لنا
بالصوم يا رب الأنام رضاءَ
إن ترض عنا فالرّضا أسنى المنى
يا من خلقت الجنةَ الخضراءَ
فيها لنا أملُ الدّخول بمدخلٍ
من باب صومٍ مِنَّةً وعطاءَ
واجمع بفضلك بيننا والمصطفى
بالخلد نسكن كلنا العلياءَ
ونصاحب الآلَ الكرام وجدَّهم
وخديجةَ الكبرى .. كذا الزهراءَ
صلى الإله على الحبيب وآله
ما هَلَّ صومٌ بالورى أو جاءَ.
رمضان أقبل
رمـضانُ أقـبلَ يا أُولي الألبابِ
فاستَـقْـبلوه بعدَ طولِ غيـابِ
عـامٌ مضى من عمْرِنا في غفْلةٍ
فَتَـنَبَّهـوا فالعمرُ ظـلُّ سَحابِ
وتَهـيّؤوا لِـتَصَـبُّرٍ ومـشـقَّةٍ
فأجـورُ من صَبَروا بغير حسابِ
اللهُ يَجزي الصائـميـنَ لأنـهم
مِنْ أَجلِـهِ سَخِـروا بكلِّ صعابِ
لا يَدخـلُ الـريَّـانَ إلا صائـمٌ
أَكْرِمْ بـبابِ الصْـومِ في الأبوابِ
وَوَقـاهـم المَولى بحرِّ نَهـارِهم
ريـحَ السَّمـومِ وشرَّ كلِّ عـذابِ
وسُقوا رحيـقَ السَّلْسبيـلِ مزاجُهُ
مِنْ زنجبـيـلٍ فاقَ كلَّ شَـرابِ
هـذا جـزاءُ الصائـمينَ لربِّهم
سـَعِدوا بخيـرِ كرامةٍ وجَـنابِ
الصومُ جُنَّـةُ صائـمٍ مـن مَأْثَمٍ
يَنْـهى عن الفحشـاء والأوشابِ
الصـومُ تصفيـدُ الغرائزِ جملةً
وتـحـررٌ من رِبْـقـةٍ بـرقابِ
ما صامَ مَنْ لم يَرْعَ حـقَّ مجاورٍ
وأُخُـوَّةٍ وقـرابـةٍ وصـحـابِ
ما صـامَ مَنْ أكَلَ اللحومَ بِغيـبَةٍ
أو قـالَ شـراً أو سَعَى لخـرابِ
ما صـامَ مَـنْ أدّى شهادةَ كاذبٍ
وأَخَـلَّ بـالأَخــلاقِ والآدابِ
الصومُ مـدرسةُ التعفُّـف ِوالتُّقى
وتـقـاربِ البُعَداءِ والأغـرابِ
الصومُ رابـطةُ الإخـاءِ قويـةً
وحبالُ وُدِّ الأهْـلِ والأصحـابِ
الصومُ درسٌ في التسـاوي حافلٌ
بالجودِ والإيثـارِ والـتَّـرحْابِ
شهـرُ العـزيمة والتصبُّرِ والإبا
وصفاءِ روحٍ واحتمالِ صعـابِ
كَمْ مِـنْ صيامٍ ما جَـنَى أصَحابُه
غيرَ الظَّما والجوعِ والأتـعـابِ
ما كلُّ مَنْ تَرَك الطـعامَ بـصائمٍ
وكذاك تاركُ شـهـوةٍ وشـرابِ
الصومُ أسـمى غايـةٍ لم يَرْتَـقِ
لعُلاهُ مثلُ الرسْـلِ والأصحـابِ
صامَ الـنبيُّ وصـحْبُهُ فـتبرّؤوا
عَنْ أن يَشيبوا صومَهـم بالعـابِ
قـومٌ هـمُ الأملاكُ أو أشباهُـها
تَمشي وتـأْكلُ دُثِّرَتْ بثـيـابِ
صَقَـلَ الصـيامُ نفوسَهم وقلوبَهم
فَغَـدَوا حديـثَ الدَّهرِ والأحقابِ
صامـوا عـن الدنيا وإغْراءاتِها
صاموا عن الشَّـهَواتِ والآرابِ
سـارَ الغزاةُ إلى الأعادي صُوَّماً
فَتَحوا بشهْرِ الصْومِ كُلَّ رحـابِ
مَلكوا ولكن ما سَهَوا عن صومِهم
وقيامِـهـم لـتلاوةٍ وكـتـابِ
هم في الضُّحى آسادُ هـيجاءٍ لهم
قَصْفُ الرعودِ و بارقاتُ حرابِ
لكـنَّهـم عند الدُّجى رهـبانُـه
يَبكونَ يَنْتَحِبونَ في المـحـرابِ
أكـرمْ بهمْ في الصائمينَ ومرحباً
بقدومِ شهرِ الصِّيدِ و الأنـجـابِ
المقالات المتعلقة بعبارات جميلة عن رمضان كريم