الدراجة الهوائية ازدادت في السنوات الأخيرة الماضية أعداد راكبي الدراجات الهوائية في مختلف دول العالم لا سيما المتقدمة منها، مما دعا بعض هذه الدول إلى إنشاء شوارع لغرض التنقل باستخدام الدراجة الهوائيّة فحسب، ويستخدمُ الناسُ الدراجة الهوائيّة لتلبيةِ العديد من الأهداف؛ فهناك من يستخدمها لغرض التنقل من مكانٍ إلى آخر، وآخر يجدُ فيها وسيلةً للتسلية والترويح عن النفس، في حين يركبها البعض لأنها رياضة تفيد صحة راكبَها الجسميّة والنفسية أيضاً، وسيكون الغرض الأخير من ركوب الدراجة الهوائية المذكور آنفاً هو محور حديثنا في هذه المقالة.
فوائد رياضة ركوب الدراجة الهوائية - التمتّع بصحّة قلبيّة جيّدة، حيث بيّنتِ العديدُ من الدراسات أنّ الأشخاص المعتادين على ركوب الدراجة يوميّاً أو بشكل شبه يوميّ يكون احتمال إصابتهم بالأمراض المرتبطة بالشرايين والقلب أقلّ بنسبة خمسين بالمئة من غيرهم من الأشخاص، كما تزدادُ لياقةُ عضلة القلب بنسبةٍ تتراوحُ من ثلاث إلى سبع في المئة.
- اعتبارها رياضةً جيّدة لأولئك الباحثين عن وسائل لحرقِ السعرات الحراريّة، حيث إنّ قيادة الدراجة الهوائيّة على سرعة متوسّطة لمدة ساعة يؤدّي إلى حرق ثلاثمئة سعرٍ حراريّ، ويشار إلى الدور الكبير الذي تلعبه الدراجة في حرق الدهون الموجودة في منطقة الخصر على وجه الخصوص، وبالتالي فهي مفيدة في إعادة تنسيق الشكل الخارجي للجسم.
- تحسين أداء العضلات ومرونتِها، وبالتالي يقل احتمال تعرض الجسم لإصابات الشد العضلي، كما وتزيد من قوّة عضلات الفخذ والساق، عدا عن أهميّتها الكبيرة لصحّة المفاصل والعظام في الجزء الأسفل من الجسم.
- زيادة كفاءة عمل الرئة، والتنفّس بشكل صحيح.
- اعتبارها تمريناً عمليّاً للدماغ، فهو يزيد من قدرته على تنظيم حركة أطراف الجسم.
- التخلص من الضغوط النفسية وتَبِعَاتِها من قلق وتوتر، وما قد ينتج عنهما من حدوث أرق عند النوم؛ فعدا عن تأدية الدراجة لغرض معين كالتوصيل من مكان لآخر، إلا أنها تعتبر في الوقت ذاته وسيلة للتسلية، لا سيما إذا ما تم ركوبها والسير بها في منطقة خضراء.
- تعزيز مناعة الجسم وبالتالي مقاومته الإصابة بمختلف الأمراض، وكذلك الحال مع التمارين الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن تمارس هذه الرياضة من قبل مختلف الفئات العمرية، لكن من الأفضل ابتعاد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة؛ كتلك المرتبطة بأمراض القلب أو المفاصل عن ممارسة هذه الرياضة، إذ إنّ استشارة الطبيب واجبة، لينصح مريضه بأداء ما يتناسب مع حالته الصحية من تمارين رياضية، ويبتعد عما يؤذيها؛ خوفاً من التسبب بحدوث أية مضاعفات صحية في الأمراض التي يعاني منها.