تعريف الماء

تعريف الماء

محتويات
  • ١ تعريف الماء
  • ٢ الماءُ أساس بدء الحياة
  • ٣ أهمية الماء للكائنات المختلفة
  • ٤ دور الماء في نشوء الحضارات
  • ٥ أهمية الماء لصحة الإنسان
    • ٥.١ فوائد شرب الماء للإنسان
    • ٥.٢ الكميّة الموصى بها لشرب الماء
  • ٦ حقائق عن الماء
  • ٧ المراجع
تعريف الماء

يُعرّف الماءُ أنّه أحد الموارد الطبيعيّة المتجدّدة في هذا الكوكب، وهو من العناصر الأساسيّة على الأرض، وإنّ من أهمّ ما يجعله متفرّداً عن غيره كمركب كيميائيّ هو ثباته؛ حيث إنّ كميّة الماء الموجودة على الأرض في الوقت الحالي هي كميّة الماء ذاتها التي كانت منذ خلق الله الأرض، حيثُ يحتلُّ الماءُ 70.9% من مساحة سطح الأرضِ.[١]

ويُقدّر الحجم الإجماليّ للماء بما يقارب 1360 مليار لتر مكعب، 97% من هذا الحجم موجودٌ في البحار والمحيطات، و2.4% فقط موجود في الحالة الصلبة كجليد في الطبقات الجليديّة.[٢]

وللماءِ خصائصُ تميّزه، فهو سائلٌ وشفّاف، كما أنّه لا لون له من شدّة نقائه، ولا طعم ولا رائحة، ويتكوّن جزيء الماء من ارتباط ذرّة من الأكسجين وذرّتين من الهيدروجين.[٣]

الماءُ أساس بدء الحياة

يُعدّ الماءُ أساس بدء الحياة على كوكب الأرض وأساس وجودها واستمرارها، وهو من أكثر ضرورات الحياة أهميّة، فلا حياة تسير بدون ماء، ولذلك خلق الله الأرض منذُ خلقها في الماء، وبقيت الحياة طول ملايين السنين الماضية في الماء، وحتّى الوقت الحاضر، فإنّ الكثير من الكائنات الحية تعيش فيه، بعكس الحياة الأرضية على البرّ واليابسة، حيثُ لا يتجاوز عمرها 400 مليون سنة.[٣]

ولأهميّته الكبيرة ذكره الله عز وّجل في كتابه، فقال: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)[٤]

أهمية الماء للكائنات المختلفة

حينما نقارنُ النسب المئوية لمختلف الجزيئات المكونة لأجسام الكائنات الحية يظهر جليّاً أنّ الماء هو الجزء الأعظم والأكبر لها[٥] وتُعزى أهميّة الماء في كونه مهمّاً للكائنات الحية لتبقى على قيد الحياة، حيثُ تحتاجُ جميعُ العمليّات الحيوية في جسم الإنسان وأجسام الكائنات الحية الأخرى إلى الماء، بدءاً من تناول الطّعام وحتّى إخراج الفضلات الباقية منه من أجسامهم.[٦]

أما بالنسبة للنباتات الخضراء فلولا الماء ما استطاعت أن تُصنِّع الغذاء في عملية البناء الضوئي، كما يُعدّ الماءُ مكوّناً أساسيّاً في أجهزة نقل الغذاء في أجسام الكائنات الحيّة، ممّا يعني أهميّته في تزويد خلايا هذه الأجسام بالغذاء لتقوم بعملها. ويُذكر أنّ 90% من الأحياء التي تعيش ضمن نطاق الغلاف الجويّ موجودة في الماء، كما أنّ البحار والمحيطات تحوي على معظم المعادن الموجودة في كوكب الأرض وبكميات أعلى من اليابسة، وهذا ما يوضّح توجّه الإنسان الكبير لاستغلال ثروات البحار المعدنيّة.[٧]

دور الماء في نشوء الحضارات

مثلما أنّ كثرة المياه في بعض الأوقات تُعدُّ سبباً للعديد من الكوارث كالفيضانات، فإنّه ليس خافياً أيضاً مدى أهميّة نقطة الماء -على قِلّتها- للإنسان حول العالم باعتبارها أساس الحياة، فبدون الماء لا حضارة ولا تقدّم ولا ازدهار؛ حيثُ أجمع العُلماء على وجودِ علاقةٍ وطيدة بين وجود الماء وقيام التقدّم والازدهار لدى الشعوب عبر التاريخ القديم والحديث، وأكبر برهانٍ على ذلك الحضارات الكبيرة التي أسّست قواعدها على ضفاف الأنهار، كحضارة الفراعنة على نهر النّيل، والحضارات على نهري دجلة والفرات، لأنّ الإنسان يَحتاجُ بشكلٍ خاص للماء في غالب أنشطته البشرية كاستخدامه في الطبخ، والزراعة، والصناعة، والنظافة الشخصيّة والمنزليّة، وغيرها.[٧]

أهمية الماء لصحة الإنسان

يشكل الماء ما يقارب ثلثي وزن الإنسان، وهذا ما يُوضّح الأهمية الحيوية للماء بالنسبة للحياة البشرية، إذ تتراوح نسبة الماء في جسم الإنسان بين 55% إلى 78% اعتماداً على حجم الإنسان وعمره، وترتفعُ هذه النسبة إلى 97% في أجسام الأطفال الرُّضع.[٨][٩] ومن الملاحظ أنّه عند نقصان كمية الماء في جسم الإنسان عن المستوى الطبيعي فإنّه يشعر بالعطش؛ إذ أثبت العلماء أنّه لا يمكن للإنسان أنْ يحيا دون أن يشرب الماء لمدة طويلة، ومن المخاطر التي تترتب على نقصان كمية الماء داخل جسم الإنسان حدوث الجفاف، والدوار، والغثيان، وتشنّجات عضليّة، واضطرابات في التروية الدموية، إذ يسبب الجفاف توقّف بعض وظائف الجسم التي تحتاج للماء عن العمل.[١٠] ويُعدُّ الماء مُهماً للعديد من أجهزة جسم الإنسان وأعضائه، مثل:[١١]

  • البشرة: يُفيد الماء في إبقاء مرونة البشرة وتقليل التّجاعيد، ويُعد شربه فعّالاً أكثر من جميع المنتجات التي تسوّقها الشركات لأجل إزالة التجاعيد.
  • العظام والأسنان: يُساعد الماء وبفضل المكوّنات الموجودة فيه كالفلورايد على تقوية الأسنان والعظام.
  • المفاصل: يُعتبر الماء ضرورياً لصحة المفاصل، حيثُ يُشكّل نسبة كبيرة من السائل الزلالي الذي يوجد حول المفاصل ويحميها.
  • الجسم والعقل: يُعتبر الماء أحد العوامل الأساسيّة التي يُساعد على امتصاص الغذاء، إضافةً إلى كونه الوسط الذي تتفاعل فيه معظم التفاعلات الكيميائيّة الضروريّة لجسم الإنسان، وبالأخص الضروريّة لتحسين الذاكرة وأداء الدّماغ.
  • الجهاز الهضميّ: يُساعد الماء الجهاز الهضمي على تحسين عمله وتجنيبه الإمساك، بالإضافة إلى أنّه عاملٌ أساسيّ لصحة المسالك البوليّة.

فوائد شرب الماء للإنسان

إنّ كميّة الماء التي يشربها الإنسان خلال اليوم تُساهم وبشكل كبير في المحافظة على صحته، ومن هذه الفوائد الصحية:[١٢]

  • يُقلل من الإحساس بالتّعب: إنّ إحساس الإنسانِ بالتّعب يُمكن أن يُعزى لعدم كفاية جسمه من الماء، مما يقلل من كفاءة الجسم في أداء وظائفه على الوجه المطلوب، إضافةً إلى أنّ التعب يُعدّ من العلامات الأولية للجفاف.
  • يُحسّن من المزاج: أثبت العلماء أنّ نقص الماء في جسم الإنسان ولو بدرجة قليلة عن المستوى الطبيعيّ قد يُسبب تغيّر مزاجه، وقدرته على تفعيل الدماغ في التفكير.
  • يُداوي حالات الصُّداع والصداع النصفي: إنّ أول ما يُمكن تقديمه للمصابين بالصداع أو الصداع النصفي هو الماء وإعطاؤهم بعض الراحة، لأنّ الصداع غالباً ما يكون بسبب الجفاف الذي تُسببه قلة شرب الماء.
  • يحسّن أداء الجهاز الهضمي: غالباً ما يؤدي نقص المياه في جسم الإنسان إلى الإمساك، فلذلك يُوصى بشرب كميات مناسبة من المياه لتجنّب عملية عسر الهضم والإمساك.
  • يُساعد على التخلّص من السموم: يُعدّ الماء طارداً ممتازاً للسموم من جسم الإنسان، عن طريق التبوّل والتعرُّق.
  • يقلل من مخاطر مرض السكري وأمراض القلب: في دراسة قامت بها جامعة هارفرد الأميركية وضّحت أنّ شُرب الماء واستبدال المشروبات المُحلّاة بالسكر به يُمكن أنْ يزيد من صحّة الإنسان، عن طريق إنقاص وزنه وتخفيف إصابته بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تُقدّر ب 7%.[١٣]

الكميّة الموصى بها لشرب الماء

تختلفُ الكمية الموصى بها لشرب الماء والسوائل بشكل عامٍ، وذلك حسب معايير عدّة أهمّها الوزن، والعُمر، والنشاط البدني الذي يُمارسه الفرد، وتختلفُ هذه الكمية أيضاً باختلاف عامل الطقس، فكلما ازدادت درجة حرارة الجو ازدادت الحاجة لشرب كميات أكبر من الماء.[١٤]

ويمكن تصنيف الكمية الموصى بها لشرب الماء حسب العُمر، كالآتي:[١٤]

  • البالغون: يحتاجُ الأفراد البالغون والراشدون إلى شرب ما يقارب 1.5- 2 لتر كل يوم، وهو ما يُساوي 8 أكواب من الماء، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ هذه الكمية تكفي في ظروف الطقس المعتدل، حيثُ تزداد في ظروف الطقس الحار.
  • المراهقون: يحتاجُ الأفراد المراهقون إلى شرب ما يقارب 1.6 لتر كل يوم، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ هذه الكمية تزداد بشكل طرديّ مع مقدار النشاط البدني.
  • الأطفال: يُحتاج الأطفالُ من عُمر سنة فما فوق إلى شرب حوالي 0.8-1.4 لتر في اليوم، كما يجب تشجيعهم على شرب الماء بشكل منتظم.

حقائق عن الماء

للماءِ حقائق أثبتتها التّجارب والدراسات، ومنها:[١٥]

  • يُعدّ الماء مذيباً طبيعيّاً للكثير من العناصر، والبكتيريا، والفطريّات، والمواد المشعّة، والمعادن الثقيلة.
  • مياه الأمطار الآتية من السُّحب هي الأكثرة نقاءً بين أنواع المياه الطبيعيّة، بالرغم من أنّها بعد سقوطها تتلوّث بدخان المصانع المحتوي على الكبريت، مما يُشكّل ما يُسمّى بالمطر الحمضي.
  • لا يُمكن للإنسان البقاء دون أن يشرب الماء لمدة أكثر من 5 أيام.
  • يتم إضافة الفلورايد للماء لتقوية الأسنان والتقليل من التسوّس.
  • يتم إضافة الكلور للماء للتخلّص من البكتيريا الموجودة فيه، وقد يؤدي ذلك إلى إكساب الماء رائحة نفّاذة تختفي عند تعريضه للغليان.

المراجع
  • ↑ "The world factbook", Central Intelligence Agency, Retrieved 19-1-2017.
  • ↑ د.محمد خالد الزواوي (2004)، الماء، "الذهب الأزرق" في الوطن العربي، القاهرة- مصر: مجموعة النيل العربية للطباعة والنشر، صفحة 7.
  • ^ أ ب د.خالد محمد الزواوي (2004)، الماء، "الذهب الأزرق" في الوطن العربي، القاهرة- مصر: مجموعة النيل العربية للطباعة والنشر، صفحة 71.
  • ↑ سورة الأنبياء، آية: 30.
  • ↑ د. زراق بن عيسى الفيفي, "مفهوم تسلسل التركيب الكيميائي للكائنات الحية"، الهيئة العالمية للإعجاز العلمي فى القرآن والسنة, Retrieved 19-1-2017.
  • ↑ سهام غرزي (11-11-2015)، "الماء أساس الحياة"، مجلة رجيم، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2017.
  • ^ أ ب د.خالد محمد الزواوي (2004)، الماء، "الذهب الأزرق" في الوطن العربي، القاهرة- مصر: مجموعة النيل العربية للطباعة والنشر، صفحة 67.
  • ↑ د. فالح العجمي (12-4-2015), "أهمية الماء", اليوم, Issue 15276, Page زاوية الرأي.
  • ↑ "Re: What percentage of the human body is composed of water?", The MadSci Network, Retrieved 19-1-2017.
  • ↑ "In der Hitze des Sommers viel trinken اشرب الكثير من الماء في الطقس الحار", الجمعيّة الألمانيّة للتغذية Deutsche Gesellschaft für Ernährung, Retrieved 19-1-2017.
  • ↑ "أهمية الماء لجسم الإنسان", وكالة أخبار المرأة,8-4-2014، Retrieved 19-1-2017.
  • ↑ "Top 10 Health Benefits of Drinking Water Prev post1 of 3Next", Top 10 Home Remedies , Retrieved 19-1-2017.
  • ↑ "شرب الماء يقلل من مخاطر مرض البول السكري", العربية,4-1-2012، Retrieved 19-1-2017.
  • ^ أ ب "كم ليتراً من الماء نحتاج في اليوم؟"، Nestle، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2017.
  • ↑ هاني عبد القادر عمارة‎ (2011)، الماء بين العلم والإيمان، عمان-الأردن: زهران للنشر والتوزيع، صفحة 162+163.
  • المقالات المتعلقة بتعريف الماء