قال تعالى: "الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنّاً وَلا أَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ"، تحثّنا هذه الآية القرآنية على الصدقة، والإنفاق في سبيل الله، والصدقة هي النفقة وإخراج جزءٍ من المال للفقراء والمحتاجين، كما أنها تقلل من غضب الله على العبد، وتزيد من حسنات المتصدق، وقد دعا الله عباده للتصدق في عدة مواقع قرآنيةٍ، وحث عليها رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وحسنات الصدقة تنمو مثل الزرع فتكثر بسرعةٍ.
وللصدقة أنواعٌ كثيرةٌ؛ فهناك الصدقة الواجبة مثل الزكاة وهي ركنٌ من أركان الإسلام، وهناك صدقة الفطر وهي واجبةٌ أيضاً على كل مسلمٍ ومسلمةٍ، وهناك أيضاً صدقة النوافل، وهي التي يخرجها الإنسان متى ما أراد، وهذه الأخيرة لها عدة فوائد لأنها تخرج من طيب خاطر الإنسان وليس لأنها واجبٌ أو فرضٌ، وهنا سنتكلم عن فوائد الصدقة للمريض في الدنيا والآخرة.
فوائد الصدقة للمريض قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "داووا مرضاكم بالصدقة"، وهذا لا يعني أن للصدقة فوائدَ في شفاء المريض فقط؛ لا بل لها فوائد أخرى، فالصدقة لها فوائد في الدنيا وفي الآخرة، وهنا نذكر كلتا الجهتين:المقالات المتعلقة بفوائد الصدقة للمريض