عمل الخير وفوائده

عمل الخير وفوائده

الخير

تحرص جميع الأديان السماوية على غرس مبادىء عمل الخير في نفوس أتباعها، كأحد أبرز وأهمّ المبادىء التي يجب عليهم الالتزام بها، على اعتبار أنّها من أهمّ الركائز التي يقوم عليها الاستقرار المجتمعي، ولا يمكننا في هذا الصدد حصر أشكال الخير، وذلك من منطلق تعدّد أوجه وصور المعروف، ولكن يمكننا الجزم بأنّ لكلٍ منها تأثيره في النفوس وانعكاسه الإيجابيّ على الاستقرار المجتمعيّ والحياتي، علماً أنّ الخير هو تقديم الأعمال الإيجابيّة للآخرين، وتجنّب إلحاق أية أضرار بهم، ومن الأمثلة على الخير رعاية الأيتام، والمشاركة في أعمال رعاية الكبار في السن أو المسنين، وتوزيع الحلوى في الأعياد، ومساعدة العابرين في الطرق المزدحمة سيراً على الأقدام، أو إطعام الفقراء والمساكين، وتقديم يد العون لمن يعانون من الأمراض الخطيرة على رأسها مرض السرطان، والعمل على إسعادهم بشتّى الطرق، ليعمّ الخير وتنتشر مشاعر المحبّة والودّ.

فوائد عمل الخير
  • إنّ عمل الخير من شأنه أن ينشر مشاعر الحبّ والمودّة والتآخي بين أبناء المجتمع الواحد، وكذلك أبناء المجتمعات المختلفة، وذلك من منطلق أنّه بيئة غير خصبة للحروب والعنف والمشاكل، وتسود به أسمى آيات الإنسانية والاحترام، التي تحفظ النفوس وتحفظ الإنسانية وتعطيها حقها، حيث يوصي الأهل والمختصون في مجال التربية سواء المعلّمين في المراحل الأكاديمية المختلفة أو غيرهم بالالتزام بفعل الخير أينما حل الشخص، وذلك لإعطاء صورة إيجابية عن نفسه وثقافته.
  • يساعد على تعميم الفائدة ووصول الأشياء إلى الأشخاص الأكثر حاجة لها، ويقلّل من معدل الجريمة، وخاصة تلك الناتجة عن الظلم والفروقات الطبقية والفقر المُدقع، مما يحافظ على الأمن العام في المجتمعات.
  • يعتبر أحد أهم الأسس التي تبعث الفرح والسعادة للنفس البشرية، وتغذّي الروح، كما تزيد من احترام الشخص لنفسه، وذلك من منطلق أنّ من يُسعد الآخرين يُسعد نفسه، حيث تُشير الدراسات الخاصّة بالصحّة النفسية إلى أنّ مشاعر السعادة التي تنتج عن مساعدة الآخرين وتقديم الخير والمشاركة في الأعمال الخيريّة تزيد لديهم الاستقرار النفسيّ والسلام الداخلي والرضى الروحي.
  • يقوّي الجهاز المناعي لدى الإنسان، حيث يقي من العديد من المشاكل العضلية والبدنية وكذلك العقلية، ، حيث تؤكد العديد من الأبحاث والدراسات أنّ الأشخاص الذين يشتركون في الأعمال التطوعية يزيد لديهم إفراز وإنتاج هرمون الأندورفين، والذي يعدّ بمثابة مخدّر ومسكن طبيعيّ لمقاومة الأوجاع والتشنّجات والمشاعر السلبيّة، وذلك من خلال زيادة حجم الأوعية الدموية وزيادة قوة القلب، وبالتالي تقل لديهم احتمالية الوفاة وخاصة في الأعمار الصغيرة، حيث تقل هذه المعدلات إلى مرتين إلى ثلاثة مرتين ونصف عن الأشخاص الذين لا يعملون الخير.
  • يبعث الطاقة والحيويّة إلى البدن، ويحفّز على أداء كلّ من الأنشطة والمهام الحياتيّة بكلّ كفاءة وفعاليّة، ويقلّل من مشاعر القلق والتوتر والإجهاد البدنيّ وقلة الحيلة، ويزيد من الرغبة بالإقبال على الحياة.

المقالات المتعلقة بعمل الخير وفوائده