يتساءل كثيرٌ من النّاس عن لقمان و حكمه الّتي اشتهر بها، فمن هو لقمان؟ وما هي صفاته؟ وما مضمون الحكم الّتي تحدّث عنها؟ أسئلة كثيرة سنجيب عنها في مقالنا هذا.
محتوياتذكر الله تعالى في كتابه العزيز سورة سُمّيت بسورة لقمان، وتتضمّن الحكم الّتي كان يعظ فيها ابنه. يقول تعالى: {ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر للّه ومن يشكر فإنّما يشكر لنفسه ومن كفر فإنّ اللّه غنيٌّ حميدٌ، وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بنيّ لا تشرك باللّه إنّ الشّرك لظلمٌ عظيمٌ، ووصّينا الإنسان بوالديه حملته أمّه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير، وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علمٌ فلا تطعهما وصاحبهما في الدّنيا معروفاً واتّبع سبيل من أناب إليّ ثمّ إليّ مرجعكم فأنبّئكم بما كنتم تعملون، يا بنيّ إنّها إن تك مثقال حبّةٍ من خردلٍ فتكن في صخرةٍ أو في السّماوات أو في الأرض يأت بها اللّه إنّ اللّه لطيفٌ خبيرٌ، يا بنيّ أقم الصّلاة وأمُر بالمعروف وإنّه عن المنكر واصبر على ما أصابك إنّ ذلك من عزم الأمور، ولا تصعّر خدّك للنّاس ولا تمش في الأرض مرحاً إنّ اللّه لا يحبّ كلّ مختالٍ فخورٍ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إنّ أنكر الأصوات لصوت الحمير}. سورة لقمان.
صفات لقمانقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في صفات لقمان: (إنّ لقمان كان عبداً كثير التفكر، حسن الظن، كثير الصمت، أحبّ الله فأحبّه الله تعالى، فمنّ عليه بالحكمة).
نودي لقمان بالخلافة قبل داود ، فقيل له يا لقمان، هل لك أن يجعلك الله خليفة تحكم بين النّاس بالحق؟ قال لقمان: إن أجبرني ربّي عزّ وجل قبلت، فإنّي أعلم أنّه إن فعل ذلك أعانني وعلّمني وعصمني، وإن خيّرني ربّي قبلت العافية ولا أسأل البلاء، فقالت الملائكة : يا لقمان لم؟ قال: لأنّ الحاكم بأشدّ المنازل وأكدرها، يغشاه الظلم من كلّ مكان، فيخذل أو يعان، فإن أصاب فبالحريّ أن ينجو، وإن أخطأ أخطأ طريق الجنّة ومن يكون في الدّنيا ذليلاً خير من أن يكون شريفاً ضائعاً، ومن يختار الدّنيا على الآخرة فاتته الدّنيا ولا يصير إلى ملك الآخرة. فعجبت الملائكة من حسن منطقه، فنام نومةً فغطّ بالحكمة غطّا، فانتبه فتكلّم بها.
أشهر حكم لقمانالمقالات المتعلقة ببماذا اشتهر لقمان