تُعد الحلبة أو كما يُطلق عليها في الميدان العلمي وفي اللغة اللاتينية Trigonella foenum-graecum من أنواع النباتات العشبية الحولية التي تنتمي للفصيلة البقولية، وتندرج تحت خانة جنس الحلبة من النبات، وتستخدم في مجالات عدة على رأسها المجال الغذائي، كونها تدخل في تحضير العديد من المشروبات الطبيعيّة والأطباق الغذائية والحلويات.
تعدّ الحلبة شائعة الاستخدام في المجال العلاجي؛ وذلك بفضل خصائصها المميزة الغنية بالعناصر الأساسية للجسم، والتي تضم كلاً من: الزيوت الطيارة، والمعادن، والبروتينات، والسكريات، وفيما يأتي سنخصص الحديث في هذا المقال عن دورها في الحفاظ على صحة القلب، فضلاً عن أبرز الفوائد العامة لتناولها.
فوائد الحلبة للقلبتعدّ الحلبة من أفضل العناصر الطبيعيّة الكفيلة بتعزيز صحة القلب والشرايين والأوعية الدموية، والقادرة على تقليل احتمالية الإصابة بالأمراض الخطيرة التي تُهدد هذا الجانب؛ وذلك بفضل احتوائها على نسبة مرتفعة جداً من الألياف النباتية الغذائية المهمة التي تخفض معدّل الكولسترول الضار في الدم، والذي يتمّ اختصاره علمياً بالرمز LDL، حيث يُشكل خطراً على صحة القلب لأنّه يُعيق وصول الأكسجين إلى الدم وخلايا الجسم، مما يقي من تصلّب الشرايين المُحيطة بجدران القلب، ومن انسداد الأوعية الدموية، ومن حدوث الجلطات والسكتات القلبية والدماغية، كما تحتوي الحلبة على نسبة جيدة من مركب الليسوتين، الذي يساهم في زيادة مستوى الكولسترول الجيد في الدم.
إنّ هذه الفوائد للحلبة الأمر تجعل منها أساساً لتنظيم ضربات القلب، وتحقيق حالة من توازن الضغط الدموي، في ظل الوقاية من الأمراض الخطيرة التي تمّ ذكرها سابقاً.
الفوائد العامة للحلبةيُحذر من تناول الحلبة من قبل النساء الحوامل تحديداً خاصة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل؛ لأنّها تزيد احتمالية الإجهاض لدورها في زيادة النشاط الرحمي لدى المرأة، كما أنّها تُمنع من قبل الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المُخثرة للدم، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، ويُنصح بتناولها باعتدال تفادياً لاضطرابات المعدة لأنّها تزيد الشعور بالغثيان، فضلاً عن أنّ الزيادة في تناولها تؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة للعرق والبول.
طرق تناول الحلبةالمقالات المتعلقة بفوائد الحلبة للقلب