الحمام الملحيّ أحد ُأشهر الحمامات العلاجيّة التي تُستخدم في الطبّ البديل، كما أنّه من طرق العلاج التي أثبتت فعاليّتها وأكّدت كفاءتَها، حتّى أن الحكومة الألمانيّة اعترفت بالحمامات الملحية كنوعٍ من العلاج الناجح للتخلّص من العديد من الأمراض، مثل: التهابات وحصوات الكلى، وتعديل معدّل الأملاح في الجسم، والتخلّص من مشكلة الأرق والتوتّر، وغيرها من المشكلات الصحيّة.
يُراعى في الحمام الملحيّ أن تتراوحَ نسبة الملح فيه بين 1-3%، حيث إنّه لن يكون فعّالاً في حال نقصت عن 1%، كما أنّه سيكون قويّاً بشكل كبير في حال تجاوزتْ ال 3%، ومن الأفضل استخدام الملحِ البحريّ في تحضير هذا الحمّام؛ كونَه غنيّاً بالعديدِ من المعادن.
إعداد الحمّام الملحيّلتحضير الحمام الملحي يُملأ حوضُ الاستحمام بالماء الساخن، ثمّ يُضاف إليه ما يقاربُ نصفَ كوب من ملح البحر، أيْ بمعدّل نصف كوب من الملح لكلّ 46 لتراً من الماء، ويمكنُ تذويبُ الملح بكميّة قليلة من الماء قبل وضعه في حوض الاستحمام؛ لضمان ذوبانه بشكل كامل، ومن الأفضل تحضير هذا الحمام من بعد غسل الجسم بالصابون، وذلك لأن المنتجاتِ الصابونيّة تفقدُ فعاليّتَها عندما تمتزج مع الملح كون الملح يزيد عسارة الماء، ولا يستطيعُ الصابون تكوينَ رغوة في الماء العسر، لذلك يُفضّلُ عدم استخدام الصابون في الحمام الملحيّ. ومن الأفضل أن يبقى الشخص في الحمّام الملحيّ لحواليْ عشرين دقيقة تقريباً؛ حتّى يتحصَلُ على الاستفادةِ منه.
يمكنُ تكرار هذا الحمّام بشكل يومي للحصول على نتائجَ فعّالة، ويمكنُ استخدام قبضة من الملح الرطب، وتدليك الجسم بها بشكل جيّد لفترة كافية، ثمّ غسل الجسم بالماء، وهذه الطريقة تُعطي نتائجَ مماثلة للحمام الملحيّ، لكن ينبغي الحذر من عدم تكرار طريقة قبضة الملح لتدليك الجسم بشكل يوميّ؛ بسبب التركيز الملحيّ العالي في هذه الطريقة.
فوائد الحمّام الملحيّالمقالات المتعلقة بفوائد الاستحمام بالماء والملح