يُعرّف النص المسرحيّ بأنه سلسلة الأحداث المكتوبة لتمثيلها على خشبة المسرح، وربط أحداثها لتكوين حكاية هادفة أمام الجمهور، ويشمل الأحداث، والشخصيّات، وطبيعة الحوار بينها، وتتعدد أنواع النصوص المسرحيّة بتعدد الموضوعات التي تتناولها والأمكنة التي تُعرض عليها؛ كالمسرح الثابت، أو المسرح الجوال، كما يلعب شكل تقديم النص المسرحي دوراً في تصنيف نوع المسرحيّة، كالمسرحيّة الغنائيّة، أو الصامتة، أو الحواريّة بالدرجة الأولى، ويقوم النص المسرحي على العديد من العناصر سنتحدث عنها في هذا المقال.
عناصر النص المسرحي الحبكةهي البناء القصصي للنص المسرحي ولأي نص أدبي آخر، والحبكة هي الخيط الذي لا نراه، لكنّه يشد كامل مكوّنات العمل المسرحي ويحفظ ترابطها، ويُجنب المشاهد الشعور بانفصال الأحداث أو تراخيها، أو انفصال الوقائع عن بعضها، فجميعها مُتصلة ومؤدية إلى بعضها في إطار شيّق.
الشخصياتهم ممثلو القصة التي يحكيها النص المسرحي، ومنهم البطل أو الأبطال الذين تتمحور حولهم تفاصيل الحكاية، وأصحاب الأدوار الثانوية المُتممة للعمل المسرحي، وهناك الكومبارس والتي تكون أدوارهم نمطيّة وقصيرة للغاية؛ كالحرس، أو الخادم، أو وصيفة الملكة في مسرحيّة تاريخيّة مثلاً.
الأهدافتتمثل بمقصد الكاتب من كتابة النص المسرحي وتأليفه قصته، فيستحيل أن يُقدَم أي عمل مسرحي دون هدف أو مغزى، بما في ذلك الأعمال الكوميديّة التي يظن البعض أنّها تهدف للإضحاك وحده، وكثيراً ما تكون الكوميديا المسرحيّة القشرة التي يُغلّف الكاتب بها جوهر حكايته، داعياً المتلقين على كراسي المسرح لإزالتها تدريجياً والوصول لمكمن النص، كالحديث عن معاناة المواطن مع فواتير الكهرباء والماء كلّ نهاية شهر بقالب كوميدي يُثير الضحك لدى الناس، لكنه يسخر بالواقع المُزري الذي يعيشه الكثيرون، ويدعو إلى تحسينه سريعاً.
اللغةهي الطريقة التي يتواصل بها الممثلون مع الجمهور، أو يتفاعلون من خلالها مع النص المعروض أمامهم، فقد يختار الكاتب الحوار العادي الشعبي أو اللهجة المحكيّة، وقد يعمد إلى استخدام الفصحى لا سيما إذا كان النص تاريخياً، أو طريقة المونولوج الداخلي التي يشرح من خلالها الكاتب معاناة الشخوص وصراعاتهم الداخليّة المُحتدمة.
بعض خصائص النص المسرحيالمقالات المتعلقة بعناصر النص المسرحي