لقد أنشأ الله سبحانه وتعالى هذا الكون بنظام محكم دقيق، وخلق ما عليه لعمار الأرض وعبادته، وأخبرنا أن لهذا الكون نهاية محتمة، ولا يعلم موعد هذه النهاية بدقة سوى الله سبحانه وتعالى، إلا أنه بعث للبشر علامات ودلائل تشير إلى قرب الساعة أو يوم القيامة والحساب، وتنذر المسلمين للاستعداد لهذه الساعة، وقد قسمت حسب قربها إلى قسمين رئيسين يتمثلان في علامات الساعة الصغرى وعلامات الساعة الكبرى.
علامات الساعة الصغرى تحدث علامات الساعة الصغرى في مكان دون مكان، ويشعر بها قوم دون آخرين، وقد كثرت علامات الساعة الصغرى والتي انقضت منها مثل بعثة النبي محمد صلّ الله عليه وسلم، ووفاة النبي، وخروج النار، وانشقاق القمر، وانتهاء عصر الصحابة، ومنها ما ظهر ومازال مستمراً في الحدوث.
علامات الساعة الكبرى ثوان وتنطفئ الشعلة، وأيام تنفذ فيها الطاقة ولن يبقى شيء، وقد تجلى ذلك في قوله تعالى "واقترب الوعد الحق"، هذا المصير المحتوم، والذي ينتظره كل الكائنات منذ الأزل، فقد حاول الإنسان منذ القدم جمع الدلائل للوصول الى أية حقائق تساعدهم في معرفة موعدها، ولكن علمها عند الله، وعلامات الساعة متتابعة كعقد انفرط خيطه فتتابعت حباته، ومن أبرز علامات الساعة الكبرى:
- طلوع الشمس من مغربها، وذلك في أول يوم لا تشرق فيه الشمس، ويبقى الناس في ظلمة وينقضي اليوم، ثم يأتي اليوم الثاني فلا تطلع الشمس، وفي اليوم الثالث تطلع الشمس من مغربها.
- ظهور الدابة وتجلى ذلك في قوله تعالى "أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ"، فتظهر معها عصى موسى وخاتم سليمان، تدخل من باب الحرم.
- الدخان من السماء: تأتي السماء بدخان تكون على رأس المؤمن كالزكمة، وتصير على رأس الكافر كنيران تغلي فوق رأسه.
- ظهور المسيح الدجال: لقد حذر جميع الأنبياء قومهم منه، فللمسيح الدجال علامات:
- يكون بشراً.
- عينه اليمنى ممسوحة.
- عينه جاحظة.
- كل مؤمن يقرأ على جبينه كافر.
- شعره طويل أشعث وشكله مخيف.
- آتاه الله فتناً عجيبة، فيقول للسماء أمطري فتمطر، وللأرض أنبتي فتنبت، وللضرع امتلئ فيمتلئ، وبهذا يحدث فتنة.
- يقول أنا نبي الله وأنا ربكم.
- أكثر أتباعه من اليهود، والمنافقين، والنساء.
- معه جنة ونار.
- منع من دخول ثلاثة مواقع، حيث تطرده الملائكة من مكة، المدينة المنورة، وبيت المقدس.
- معه سبعون ألفاً من يهود أصفهان.
- يعيث فساداً في الأرض.
- لا يُسلط أحد عليه.
- نزول السيد المسيح عيسى عليه السلام يدخل على المسلمين في صلاة الفجر، ويقتل المسيح الدجال على باب اللد في فلسطين، ثم يحكم بالعدل أربعين سنة.
- ظهور يأجوج ومأجوج: فيعيثوا فساداً في الأرض، فيدعوا سيدنا عيسى عليه السلام ومن معه من المؤمنين إلى الله أن يخلصهم منهم، فيموتوا، فتأتي طيور من السماء ترفع الجثث وتلقيها في البحر، فتهطل السماء وتغسل الأرض من رائحتهم.