هي حالةٌ نفسيّةٌ تُصيب أعداداً كبيرةً من النّاس، وتؤثّر على مزاجهم، وتفكيرهم، وتصرّفاتهم، وصحّتهم، حيث تدفعهم إلى الشّعور بالحزن، والبؤس، والوحدة، وتجعلهم يفقدون الأمل في حياتهم، وقد تجعلهم يفقدون اهتمامَهم بالهوايات، والأشخاص المفضّلين لديهم، وتخلق لديهم مشاكل في حمياتهم الغذائيّة، إمّا بفقدان الشّهيّة، أو بالأكل المفرط.
يُعاني الأشخاص المُصابون بالاكتئاب من مشاكل في التّركيز، والقدرة على تذكّر الأشياء، واتّخاذ القرارات، ويعانون من دون شكٍّ من مشاكل اجتماعيّة، بحيث يَصعُب لديهم بناء علاقاتٍ جديدةٍ مع النّاس، أو حتّى الحفاظ على علاقاتهم الحاليّة، وقد يدفعهم الأمر في آخر الطّريق إلى محاولة الانتحار، إن لم يُسارعوا في محاولة العلاج، والتخلّص من المشكلة.
علاج الاكتئابتوجد طرقٌ عديدةٌ لعلاج الاكتئاب، فالتّخلّص منه ليس بالأمر الصّعب، ولكنّ الصّعب هو عقد العزيمة وتقوية الإرادة على تخطّي هذه المشكلة، فالخطوة الأولى في طريق العلاج لا تحتاج إلى عقاقير أو أطبّاء، بل تحتاج إلى قوّةٍ من الشّخص المكتئب، ورغبةٍ في عيش حياةٍ طبيعيّةٍ، وسعيدة، وبعدها يأتي دور العلاج عن طريق العقاقير المضادّة للاكتئاب، الّتي يصفها الطّبيب النّفسيّ للمريض، على أن يأخذها بالكميّة الموصوفة، وبالأوقات المحدّدة، ولا يزيد على الجرعات الّتي يحدّدها الطّبيب، خوفاً من أن يُدمن عليها المريض.
أفضل الطّرق للعلاج من الاكتئاب هي الرّجوع إلى الله سبحانه وتعالى؛ فقد يكون سببُ الإصابة به البعد عن الله وعن طريقه، فقد قال الله تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا){طه:124}، حيث تعني هذه الآية أنّ الله سبحانه وتعالى وعد من يُعرض عن ذكره بعيشٍ ضيّقٍ، ومليءٍ بالمشاق.
علامات الشّفاء من الاكتئابتظهر على الشّخص المعافى من الاكتئاب علاماتٌ تدلّ على تخطّيه لهذه المشكلة، منها:
المقالات المتعلقة بعلامات الشفاء من الاكتئاب