علامات التوحد

علامات التوحد

التوحُّد

تمَّ توثيق أول حالةٍ لمرض التَّوحُّد في عام 1747 ميلادية، والتي كانت مع (هوف بلير) في قرية بورج؛ حيث إنه كان النَّاس سابقاً يظنُّون أن من كانت عنده أعراض التَّوحُّد قد أُصيب من الشيطان، ولكن بعد البحث من قِبل بعض الباحثين في علم الطب البشري وجدوا أن هذا مرض يصيب الإنسان منذ الصِّغر.

تبدأ أعراضه غالباً بشكل واضح جداً عند الأطفال في سنِّ الثانية أو الثالثة، ولكنها في الأصل يمكن ملاحظتها عندما يكون الطفل قبل السَّنة من عمره، وهنا نأتي لهذه الأعراض كيف تكون؟ ومتى تكون احتماليّة حدوثها أعلى؟ وما العلامات التي تظهر على الطِّفل حتى نستطيع التنبؤ بهذا المرض؟

احتمالية الإصابة بالتوحد

أثبتت الكثير من الدِّراسات أنّ نسبة الأطفال المصابين بالتوحد تكون أعلى:

  • إذا كان جنس المولود ذكر.
  • إذا كان أحد من عائلته مصاباً بالتوحد، وخاصَّةً من الأصول التي قبله.
  • إذا كان عمر الأب أكثر من أربعين عاماً.
  • إذا كان أحدٌ من العائلة السابقين عنده مشاكل واضطرابات عصبيَّة أو وراثيَّة.

علامات التَّوحُّد

أحياناً تكون علامات وأعراض التَّوحُّد ظاهرةً على الطِّفل في الأشهر الأولى من عمره؛ حيث إنّ ظهور هذه العلامات ليس شيئاً جازماً بأنَّ الطفل مصاباً بهذا المرض، ولكن إذا ظهرت هذه العلامات فمن الأفضل الكشف عليه عند ذوي الخبرة في مجال هذه الأمراض، ولذلك سنعرض علامات التوحّد التي من الممكن أن تنبِّه الوالدين بشكل مبكر فيأخذوا الإجراء المناسب.

  • عدم استجابة الأطفال للأصوات التي تصدر من أفراد عائلتهم خلال الأشهر الأولى من عمرهم، وكذلك تجاهلهم لهذه الأصوات وخاصَّةً المألوفة لديهم، كتجاهل صوت الأم والالتفات إلى أصوات أخرى تحيط بهم، من الأدلَّة التي تشير إلى إمكانية إصابتهم بمرض التَّوحُّد.
  • عادةً الأطفال الّذين في عمر السَّنة من ذوي التَّطور الطَّبيعي يكونون قادرين على مشاركة الأشخاص الآخرين في النَّظر إلى الأشياء التي يُشار إليها، وكذلك يُحاولون لفت انتباه الأبوين إلى أمور يَجدونها مهمّةً لهم؛ فغياب هذا التَّطوُّر والاهتمام المشترك مع الآخرين قد يشير إلى علامة من علامات التَّوحُّد.
  • عدم محاولة الأطفال تقليد من كانوا أكبر منهم؛ كتعابير الوجه، أو حركات اليدين والجسم دليلٌ على احتمالية إصابتهم بالتَّوحُّد.
  • عدم الاستجابة لمشاعر الآخرين؛ كالحزن، أو الغضب، أو الضحك من علامات التوحُّد، لأنه من عادة الأطفال أن يخافوا إذا ما تمَّ توبيخهم، أو يضحكوا إذا ما ضحكنا لهم، أو يواسون من كان حزيناً.
  • انعدام التَّطوُّر الخيالي لدى الأطفال قد يكون من علامات التَّوحُّد؛ فمثلاً نجد أنّ الأطفال الطبيعيين إذا لعبوا بلعبةٍ معيَّنة كالسيارة، فإنّهم يصوِّرون حركتها بالشكل الطبيعي، أو حتّى إصدار صوتٍ لها يشبه صوت السيارة، أمّا المصابون بالتَّوحُّد فنجدهم يحرِّكون هذه الألعاب بشكلٍ لا معنى له أو لا يشبه الحقيقة.
  • فقدان بعض المهارات التي كان يُتقنها الأطفال سابقاً بشكلٍ مفاجئ؛ كاستخدام بعض المفردات، أو الجُمل، أو المهارات الاجتماعية، أيضاً من علامات التَّوحُّد.
  • القيام بحركاتٍ جسديّة غير طبيعية؛ كالانتقال من مكانٍ لآخر وعدم القدرة على البقاءِ ساكناً، بل وأحياناً القيام بحركاتٍ مُتكرِّرة كالتصفيق، أو تحريك اليدين، أو الأرجحة للخلف والأمام، قد تدلّ على علامة من علامات التَّوحُّد.
  • عدم الاستجابة للمؤثرات الخارجية بشكلٍ طبيعي، كالألم، أو اللَّمس، أو الضوء، أو الصوت، قد تكون من علامات التَّوحُّد، فمثلاً يمكن أن يكون غير مبالٍ إذا ما أصابه شيءٌ مؤلم.
  • إظهار العدوانية الشديدة تجاه الآخرين، بل وأحياناً تجاه أنفسهم، من علامات التَّوحُّد؛ حيث إنّ مزاجهم يكون متقلِّباً بشكلٍ رهيب.

المقالات المتعلقة بعلامات التوحد