عدد شهداء غزوة بدر

عدد شهداء غزوة بدر


غَزوة بدر

غزا الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام وأصحابه العديد من الغزوات، لجعل كلمة الله تعالى هي العليا، وأوَّل غزوة غزاها الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام كانت غزوة بدر. وَقَعت غَزوة بدر الكبرى في السابع عشر من شهر رمضان في العام الثَّاني للهجرة بين المسلمين بقيادة النَّبيِّ محمَّد عليه الصَّلاة والسَّلام، وقريش ومن حالفهم من العرب بقيادة أبي جهل عمرو بن هشام، وسُمِّيت الغَزوة بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر الَّتي وقعت فيها الغَزوة وهي بئر مشهورة بين مكَّة والمدينة المنوَّرة.

كان عدد المسلمين في الغزوة ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً، وعدد المشركين حوالي ألف رجل. انتهت الغَزوة بانتصار المُسلمين على قريش واستُشهد فيها أربعة عشر رجلاً من المُسلمين؛ ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار، وكان عدد قتلى قريش سبعين رجلاً وأُسِر منهم أيضاً سبعون رجلاً، معظمهم من القادة والزُّعماء.

 

أسباب غَزوة بدر

حاول المسلمون اعتراض عِيرٍ لقريش متوجهَّةً من مكَّة إلى الشَّام بقيادة أبي سفيان بن حرب، فخرج المسلمون بقيادة الرسول عليه الصَّلاة والسَّلام لملاقاة العِير إلَّا أنَّهم عرفوا أنّ العير قد فاتتهم بأيَّام، فلمَّا اقترب موعد رجوع العير، بعث الرَّسول عليه الصَّلاة و السَّلام طلحة بن عُبيد الله وسعيد بن زيد لاكتشاف خبرها، فلمَّا رأوها رجعوا إلى الرسول عليه الصَّلاة والسَّلام وأخبروه بخبرها، فخرج الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام بالمسلمين من المدينة المنوَّرة وكان في نيَّته اعتراض القافلة واحتواؤها، ولم يكن في نيَّته القتال ولم يستعد لحرب، وإنَّما قَصَد عِير قريش المحمَّلة بالأموال القادمة من الشَّام.

لمَّا بلغ أبا سفيان خبر مسير الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام بأصحابه بقَصد اعتراض القافلة، حوَّل مسار القافلة إلى طريق السَّاحل، كما أرسل ضَمضَم بن عَمرو الغفاريّ ليَستنفِر قريشاً ويُخبرهم بنيَّة الرَسول عليه الصَّلاة و السَّلام باعتراض القافلة المحمَّلة بأموالهم، فتحفَّز النَّاس للقتال وأسرعوا في الخروج، ولم يتخلَّف أحد من بطون قريش إلّا بني عدي.

عندما تأكّد أبو سفيان من سلامة القافلة بعث إلى قريش يخبرهم بنجاته هو والقافلة، وطلب منهم العودة إلى مكَّة، إلَّا أنّ أبا جهل قال: (والله لا نرجع حتى نَرِد بدراً، فنقيم بها ثلاثاً فننحر الجزور، ونُطعم الطَّعام، ونُسقي الخمر، وتَعزف لنا القِيان، وتَسمع بنا العَرَب وبَمَسيرنا وجَمعِنا، فلا يزالون يَهابوننا أبداً). لمَّا بلغ الرَّسولَ عليه الصَّلاة والسَّلام خبر نجاة القافلة وإصرار زعماء قريش على قتال المسلمين استشار أصحابه في ذلك، فأصرَّ قادة المهاجرين على القتال وأيّدهم على ذلك قادة الأنصار، فقررَّ الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام بناءً على ذلك مُلاقاة قريش، وبدأ بالتَّخطيط للمعركة.

 

نتائج غَزوة بدر

غزوة بدر هي الغزوة الَّتي أعزَّ الله بها الإسلام وأهله، ونصر الله به عباده المؤمنين على الرَّغم من قلَّتهم وكثرة عدوِّهم. قُتل في غزوة بدر العديد من صناديد قريش مثل أبي جهل عَمرو بن هشام، وأُمَيَّة بن خلف، وعُتبة بن رَبيعة وغيرهم الكثيرون ممّا زَرَع في قلوب العرب مَهَابة المُسلمين وأَقوى شوكتهم.

 

المقالات المتعلقة بعدد شهداء غزوة بدر