وهي إحدى الغزوات التّي وقعت بين المشركين والمسلمين؛ في شهر شوال في اليوم السّابع من العام الثّالث للهجرة في يوم السّبت، وهي ثاني أكبر الغزوات التي وقعت بعد غزوة بدر، وسُمّيت غزوة أُحد بهذا الاسم؛ لحدوثها بالقرب من جبل أُحد القريب من المدينة المنوّرة، فخرج جيش المسلمين إلى الغزوة بقيادة الرّسول صلى الله عليه وسلم، وكان أبو سفيان بن حرب يقود جيش المشركين.
سبب غزوة أحديعود السّبب الرّئيسي لغزوة أُحد إلى رغبة المشركين في الانتقام من المسلمين عما حصل في غزوة بدر، ورغبتهم بإلحاق الهزيمة بهم، وليستعيدوا مكانتهم بين القبائل العربيّة، فجهز المشركون جميع حلفائهم لمواجهة المسلمين بالقرب من المدينة المنوّرة؛ فبلغ عدد المشركين ثلاثة آلاف مقاتل، وكان عدد المسلمين ألف مقاتل وانسحب منهم ثلاثمئةٍ؛ حيث أصبح عددهم سبعمئة. وانتهت المعركة بهزيمة المسلمين، وكان سبب الهزيمة عدم تطبيق تعليمات الرّسول صلى الله عليه وسلم ومخالفتها، وعدم يقظة المسلمين وعدم استعدادهم الكامل، فكانت غزوة أُحد امتحاناً من الله تعالى لقلوب المؤمنين ولقوّة صبرهم.
عدد شهداء غزوة أُحدبلغ عدد شهداء غزوة أُحد سبعين شهيداً من المسلمين، وقُتل من المشركين اثنان وعشرون رجلاً، وكان من بين الشهداء في غزوة أُحد العديد من المسلمين الذين لديهم معزةٌ خاصّةٌ في قلب الرّسول صلى الله عليه وسلم، فحزن الرسول الكريم على مفارقتهم حزناً شديداً، بعد أن باعوا الدّنيا واشتروا الآخرةَ والجنةَ بأرواحهم ودمائهم، ومن أبرز هؤلاء الشّهداء:
أبرز شهداء غزوة أُحدالمقالات المتعلقة بعدد شهداء غزوة أحد