الجمهورية السورية إحدى الدول العربية ، التي تتمتع بموقع ممتاز على الخارطة السياسية للوطن العربي ومحط اهتمام العديد من الدول التي ترغب بأن يكون لها موطئ قدم في منطقة الشرق الأوسط، الذي تعتبر هدف للعديد من الدول الاستعمارية، يكمن سر الاهتمام بالجمهورية السورية بالموقع الجغرافي إذ يحدها من الشمال تركيا ، ومن الشرق العراق، ومن الجنوب الأردن ومن الغرب إسرائيل ولبنان. كما تتمتع بمناع متنوع يتراوح بين المتوسطي وشبة الجاف بالإضافة إلى التنوع النباتي والحيواني ، تعتبر سوريا من أقدم المواقع البشرية ومهد الحضارة حيث اشتق اسمها من أشور وذلك نسبة إلى الإمبراطورية الأشورية التي أسست حضارة وثقافة واسعة في الهلال الخصيب، تتألف الجمهورية السورية من أربعة عشر محافظة تعتبر مدينة دمشق العاصمة الرسمية للبلاد إذ تعتبر دمشق من أقدم المدن في العالم.
لسوريا دور وهام على الساحة الدولية وخاصة الساحة الإقليمية نظراً لموقعها الجغرافي والسياسي وأهميتها الاقتصادية والعسكرية ، كما أنها جزء من جسم متكامل يواجه الكيان الإسرائيلي وطموحاته في إنشاء الوطن القومي الذي يدعونه، خاضت سوريا ضمن الصراع الإسرائيلي العربي وتعرضت لضغوطات من قبل إسرائيل مما دفع الأولى إلى قطع خط المفاوضات معها.
تعتبر سوريا من الأنظمة الجمهورية الديمقراطية الشعبية وذلك طبقا للدستور السوري الذي حدد السلطات المكونة للنظام السوري والتي تتكون من ثلاث سلطان رئيسية، هي قاعدة النظام الديمقراطي ، السلطة التشريعية التي تتولي إصدار القوانين وتنظيم العلاقات بين مؤسسات النظام السياسي ، يتم انتخاب مجلس الشعب الذي يمثل السلطة التشريعية كل أربع سنوات وتتكون من 250 عضو ، والسلطة التنفيذية وهي السلطة المسئولة عن تنفيذ القوانين الصادرة من السلطة التشريعية والأحكام الصادرة عن السلطة القضائية ومسئولة عن إقرار السياسة العامة للدولة وتنفيذها ، والسلطة القضائية وهي سلطة مستقلة عن السلطتين التشريعية والتنفيذية وتتبعها المحاكم بمختلف أنواعها ودرجاتها حتى المحكمة الدستورية العليا التي تتكون من خمسة قضاة يتم تعينهم من رئيس الجمهورية حيث تتلخص مهمتها في مراجعة القوانين الصادرة عن السلطة التشريعية وتأكيد عدم معارضتها لمواد الدستور . الدستور السوري تم إصداره في عام 1973 والذي أباح انتخاب الرئيس مرات متتالية ومتواصلة، مده الرئاسة للرئيس البلاد حسب الدستور سبعة سنوات.
تعتبر سوريا من الدول العربية الطائفية إذ تحتوي على خليط من الطوائف والقوميات التي عملت على بناء النظام السياسي والحزبي الذي ساهم في استقرار ذلك النظام ، يتكون النظام السكاني كما أسلفنا من خليط متنوع من القوميات والطوائف مثل السنة، الدروز، الشيعة الاسماعليين، العلويين، الأرمن، الاكراد، الشراكسة، الطورانيون، المسيحيون.
تنوع النظام السكاني السوري كان سبب في اختلاق الأزمات وخاصة من قبل الاحتلال الفرنسي واستمالة طائفة وسيطرتها على البلاد في سبيل تحقيق النفوذ وتحقيق الأهداف، مثل تزايد نفوز العلويين داخل حزب البعث السوري الحاكم.
يبلغ عدد سكان سوريا 22.5مليون نسمة وذلك وفق تقديرات عام 2013، ولكن هذا العدد تعرض للانخفاض كثيرا نتيجة الثورة السورية التي اندلعت في عام 2011 كان لها تأثير واضح على معدلات السكان نتيجة لارتفاع معدلات الوفيات كالنتيجة طبيعية لأحداث الثورة وتعرض البلاد للهجمات من قبل جميع الأطراف .
المقالات المتعلقة بعدد سكان سوريا