الفضاء الخارجي
يحتوي الفضاء الخارجي على عدد كبير من المجرات والتي تقدر بالمليارات، وتحتوي كل مجرة على الملايين من النجوم والأجرام السماوية والمجموعات الشمسية المختلفة، وقد اهتم الإنسان منذ القدم في دراسة علوم الفلك التي تشمل معرفة النجوم والكواكب الشمسية والأجرام السماوية، حيث قام ببناء منشآت عملاقة لتعبير عن مواقع بعض النجوم، مثل؛ أهرامات الجيزة، وأهرامات حضارة المايا في المكسيك؛ التي تمثل مواقع ثلاثة نجوم موجودة في مجموعة حزام الجبار النجمية.
وأيضاً قامت بعض الحضارات الأخرى برسم بعض الرسومات الجدارية والنقوش الفخارية التي تمثل مواقع بعض النجوم والمجرات والكواكب، بل وأن هنالك حضاراتٍ قد رسمت المجموعة الشمسية بشكل صحيح وترتيب دقيق يتوافق بشكل كبير مع الاكتشافات الحديثة التي وجدها وأثبتها العلم الحديث، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن المجموعة الشمسية بشكل عام، وعن عدد وخصائص كواكب المجموعة الشمسية بشكل خاص.
كواكب المجموعة الشمسية
من خلال دراسة توسع الكون وعمره وعمر بعض النجوم وجد العلماء بأن عمر الكون يقارب الثلاثة عشر مليار سنة بينما عمر المجموعة الشمسية التي نعيش عليها فإنها تشكلت قبل أربعة مليارات وثمانيمائة مليون سنة، ويقدر عمر هذه المجموعة بعشرة مليارات سنة؛ أي أن المجموعة الشمسية قضت نصف عمرها إلى الآن، ومن خلال الأبحاث العلمية ودراسة بعض المجرات الأخرى أثبت العلماء بأن المجموعة الشمسية تشكلت نتيجة حدوث انهيار في السديم الكوني؛ (السديم الكوني، عبارة عن غازات وغبار منتشر في الكون وينتج من انفجار واتحاد المجرات الأخرى) الموجود في الفضاء وانجذابه نحو الداخل متغلباً على ضغطه الداخلي، مما أدى إلى حدوث تفاعل واندماج هذا السديم مكون المجموعة الشمسية التي تحتوي على أحد عشر كوكباً ونجم مشع (الشمس) وعدد من الأقمار والكويكبات الموجودة فيها، حيث أثبت العلم الحديث من خلال بعض التليسكوبات المتطورة جداً أشهرها تلسكوب هابل بأن المجموعة الشمسية تحتوي على تسعة كواكب مقسمة إلى قسمين كما يلي: