خصائص كواكب المجموعة الشمسية

خصائص كواكب المجموعة الشمسية

كواكب المجموعة الشمسية السيارة

أدرك الإنسان قديماً أنّ هناك العديد من الأجرام والكواكب الّتي تطوف وتسبح بالسماء اللامعة، وكان الإغريق هم أول من اهتدى على هذه الأجرام السماويّة وأطلق عليها لقب الكواكب السيّارة، ومع التقدم والتطور العلمي، تبين وجود تسعة كواكب تدور حول المركز وهي الشمس بمدار بيضاوي.

نشأة الكواكب

هناك العديد من النظريات والفرضيّات العلميّة الّتي تتحدث عن نشأة كواكب المجموعة الشمسيّة، منها نظريّات قديمة ونظريات حديثة، تتلخص في مجملها أنّ هذه الكواكب قد شكلت قبل أربعة أو خمسة بلايين سنة، من انفجار سديم الشمس واندماجه مع الغاز والغبار الكوني، ونتيجةً لهذا الاندماج تشكلت الكواكب وتمركزت بمواقع مختلفة، حيث يختلف حجم كل كوكب عن الآخر بالإضافة إلى اختلاف خصائصها.

نتيجةً لهذا الاندماج، تقسم كواكب المجموعة الشمسية إلى قسمين - عدا كوكب بلوتو، الّذي يعتبر شاذاً عن بقيّة الكواكب - هما:

  • الكواكب الأرضيّة: الّتي تشبه كوكب الأرض في تركيبها وحجمها، وتمتاز بالكثافة العالية.
  • الكواكب المشابهة لكوكب المشتري: تضم هذه المجموعة الكواكب كبيرة الحجم ذات الكثافة القليلة، وتشبه كوكب المشتري شكلاً.

أسماء الكواكب

كوكب عطارد

يمتاز كوكب عطارد بصغر حجمه بالمقارنة مع الكواكب الأخرى، ويعتبر أكثر وأول كواكب المجموعة الشمسيّة السيّارة قرباً إلى الشمس، أطلق عليه القدماء لقب كوكب الصباح والمساء؛ لأنه من الممكن رؤيته في ساعات النهار وساعات المساء، ويحدث ذلك فقط خلال فترة زمنية محددة.

يستغرق كوكب عطار 87.97 يوماً للدوران حول الشمس، ويميل لونه إلى الأصفر مع وجود بقع باللون الأبيض والرمادي، وفيما يتعلق بدرجة حرارة هذا الكوكب فإنّها عالية جداً، حيث تبلغ أربعمئة وثمانين درجة ، ويمتاز بوجود غلاف جوي يتكون من غاز الهيليوم وغاز النيون وغاز الهيدروجين.

كوكب الزهرة

يعتبر ثاني الكواكب القريبة من الشمس، ويتميّز هذا الكوكب بأنّه يدور حول الشمس بطريقتين، الطريقة الأولى تحتاج إلى 243 يوماً وتكون بحركة محورية، والطريقة الثانية تحتاج إلى 224 يوماً وتكون بحركة مدارية، ويتكون الغلاف الجوي لكوكب الزهرة من غاز ثاني أكسيد الكربون والقليل من الأكسجين، بالإضافة إلى وجود ما يشبه الغيوم المتكاثفة الناتجة عن بخار الماء.

كوكب الأرض

هو الكوكب الّذي تعيش عليه الكائنات الحية من حيوانات وبشر ونباتات، فهو كوكب صخري على عكس بعض الكواكب الأخرى الّتي تتكون من الغازات فقط، شكله كروي مفلطح، يتميّز عن غيره من الكواكب الأخرى بوجود الجاذبية والأكسجين على سطحه، بالإضافة إلى المياه الّتي تغطي 70% من سطحه، كما يحيط به غلاف جوي يتكون من نيتروجين وأكسجين.

كوكب المريخ

هو الكوكب الثالث من حيث قربه من الشمس، بالإضافة إلى أنه أكثر الكوكب شبهاً بكوكب الأرض، حيث من الممكن السير على أرض هذا الكوكب لوجود جاذبية تشبه جاذبية كوكب الأرض بقوة 38%.

كما أنه بسبب دورانه حول الشمس بحركات محورية ومدارية، فإنّ المناخ على سطح كوكب المريخ يشبه أيضاً مناخ كوكب الأرض، حيث تحدث فيه الفصول الأربعة، ويميل لونه الأحمر الممزوج بالبرتقالي، مع وجود مناطق مكسوة بالثلج الناتج عن تجمد ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى وجود الأودية والجبال، ويدور في مدار المريخ قمران صغيران.

يعتبر هذا الكوكب من أكثر الكواكب المناسبة لعيش الإنسان والحيوان والنبات، بسبب وجود غلاف جوي مشابه للغلاف الذي يحيط بكوكب الأرض، بالإضافة إلى وجود بعض المسطحات المائيّة الّتي من الممكن أن يستصلحها الإنسان.

كوكب المشتري

أكبر الكواكب حجماً من بين كواكب المجموعة الشمسيّة، يمتاز بشكله الكروي المفلطح، يحتاج إلى إحدى عشرة سنة وثلاثمئة وخمسة عشر يوماً للدوران حول الشمس وتسع ساعات وخمس وخمسين دقيقة للدوران حول نفسه.

يحيط بمدار الكوكب سبعة أحزمة حمراء تزيد من جماله، وتعد درجة الحرارة على كوكب المشتري متدنية جداً، حيث تصل إلى مئة وثلاثين درجة تحت الصفر، وغلافه الجوي المحيط به سام جداً بالنسبة للبشر.

كوكب زحل

أكثر الكواكب جمالاً، بوجود هالات حلقيّة تحيط به، وهو كوكبٌ جميلٌ وضخمٌ جداً، يحتاج إلى تسع وعشرين سنة ومئة وستة وستين يوماً للدوران حول الشمس، يشبه كوكب الأرض من حيث تعاقب الفصول الأربعة، إلا أنّ كل فصل يستغرق سبع سنوات ونصف، يميل لونه إلى الأصفر الجميل، ويعتبر كوكباً بارداً بدرجة حرارة تصل إلى 150 درجة تحت الصفر، بالإضافة إلى أنّ غلافه الجوي سام ويتكوّن من الأمونيا والميثان المتجمّد.

كوكب أورانوس

يعتبر كوكب أورانوس كوكباً ضخماً، يحتاج إلى أربع وثمانين سنة وتسع وأربعين دقيقة للدوران حول الشمس، وهو كوكبٌ باردُ جداً، بدرجة حرارة تصل إلى مئتي درجة مئوية تحت الصفر، وغلافة الجوي مليء بالأمونيا والهيليوم والهيدروجين.

كوكب نبتون

هو من الكواكب الضخمة، حيث يدور بالقرب من كوكب أورانوس، ويحتاج 164 سنة و289 يوماً للدوران حول الشمس، ولزرقة لونه سماه الإغريق بإله البحر، ومكوّنات غلافه الجوي شبيهة بمكوّنات غلاف كوكب أورانوس، فهو مليء بالأمونيا والهيليوم والهيدروجين.

كوكب بلوتو

هو آخر الكواكب المكتشفة فلكيّاً، سمّاه الإغريق بإله الجحيم، يحتاج إلى 247.4 سنة للدوران حول الشمس، ويغطي الميثان المتجمد سطح الكوكب، وهو الكوكب الأكثر برودة على الإطلاق.

 

المقالات المتعلقة بخصائص كواكب المجموعة الشمسية