تتّسم مجرة درب التبّانة بأنّها ذات شكل لولبي، تتكون هذه المجرّة من عدة نجوم تتراوح ما بين 200-400 مليار، من بينهم شمس مجموعتنا الشمسية، حيث تقع هذه المجموعة على أطراف المجرة، بعيداً عن مركزها على ما يسمّى بالذراع الجبار. تعرف الشمس وما يدور حولها من أجرام سماوية من بينها الكواكب والأقمار بالنظام الشمسي أو المجموعة الشمسية، تقع الشّمس في مركز المجموعة الشمسية، بحيث تدور الكواكب حولها في مسارات محددة دون تداخل أو اختلاط، ويرجع ذلك إلى قوّة جاذبيّة الشمس، وأحجام وكتلة الأجسام المحيطة بها.
يشتمل هذا النّظام الشمسي أو المجموعة الشمسية على نوعين من الكواكب، وهي الكواكب والكواكب القزمة.
يعتبر الكوكب جرماً سماويّاً له مسار محدد حول مركز المجموعة الشمسية ألا وهو الشمس، من خصائصه امتلاكه لكتلة أو امتلاكه جاذبية تمكنه من الحفاظ على الشكل الكروي أو الشكل شبه الكروي، وتمنحها هذه الجاذبية القدرة على تطهير مجال مسارها أو مدارها من الأجرام الأخرى، أمثال العمالقة الغازية، وكواكب الصّخر، أمّا الكواكب القزمة فتعتبر من حيث التّعريف مشابهة للكواكب، إلا أنّها تختلف عنها بفقدها للجاذبية، التي لا تساعدها على إخلاء مدارها من الأجرام مثل بلوتو.
ينقسم النّظام الشمسي إلى قسمين، النّظام الشمسي الدّاخلي والنظام الشمسي الخارجي، ويتألف النظام الشمسي الداخلي من:
عطارد: ويعتبر هذا الكوكب الصخر الأقرب من حيث المسافة للشمس، وهو أصغر كواكب المجموعة الشمسية من حيث الحجم، لا يملك هذا الكوكب أية أقمار أو حتى غلافاً جوياً. يتميز عطارد بوجود عدة فوهات على سطحه بشكل كبير، وسطحه قديم جداً، وصف العلماء عطارد بالخامل من حيث جيولوجيته وحالة الطقس، إلا أنّ المفاجأة هي العثور على بعض المناطق المتجمدة داخل الفوهات العميقة.
الزهرة: يشبه الأرض من حيث حجمه وكتلته، لكنه يدور باتّجاه معاكس لجميع الكواكب، ليست لديه أية أقمار، ويتميز بالسخونة الشديدة؛ بسبب السحب السامة الكثيفة المحيطة به لدرجة أنّه أكثر سخونة من كوكب عطارد الأقرب إلى الشمس، ويسمّى بنجمة الصبح.
الأرض: تعد الأرض الكوكب الداخلي الأكبر من حيث الحجم، لديه في مداره قمر واحد، وهو الكوكب الوحيد في المجموعة الذي تظهر عليه آثار الحياة؛ لوفرة عدة أسباب أهمها: الماء الذي يشكل ثلثي مساحته، يحيط بالأرض غلاف جوي وغلاف مغناطيسي، ويوصف كوكب الأرض بالنشط من الناحية الجيولوجية.
المريخ: كوكب صخري يحتوي على نسبة كبيرة من الحديد الصدئ، ولذالك يطلق على لقب الكوكب الأحمر، يتميز بامتلاكه لقمرين صغيرين في غلافه، وامتلاكه غلافاً جوياً أيضاً.
أمّا النظام الشمسي الخارجي فيتألف من:
المشتري: يعد كوكب المشتري الأكبر من حيث الحجم في النّظام الدّاخلي والخارجي، وله ستة عشر قمراً، وهو الأسرع بين الكواكب في الدوران حول نفسه، وله لمعان أشد من جميع النّجوم، له مجال مغناطيسي هو الأقوى بين الكواكب.
زحل: يتميز ثاني أكبر كوكب في المجموعة الشمسية، بسبع حلقات تدور حولها تظهر بشكل واضح، وله اثنان وستّون قمراً.
أورانوس: يمتلك 13 حلقة في مداره، ولديه من الأقمار 15 قمراً.
نبتون: يمتلك الكوكب الأزرق ثمانية أقمار.
بلوتو: يمتلك من الأقمار ثلاثاً، وغلافاً جوياً.
المقالات المتعلقة بكواكب المجموعة الشمسية